في مكان تحتدم فيه المنافسة، وتبلغ فيه السباقات نحو النجاح أوجّها، قد تذهب أفكارك الجديدة واقتراحاتك ضحيّة التزاحم هذا، وقد تضلّ طريقها أو تصل باسم آخر وهنا الكارثة الأكبر بالنسبة لك. كيف تحمين أفكارك ومقترحاتك الجديدة وتأخذين بفضلها التقدير الذي تستحقينه؟ ياسمينة تجيبك.
اختبري نفسك: من أنت حين تتعدد المهام؟
– الزمي الكتمان: في ما يتعلّق بأي اقتراح جديد تنوين تقديمه الى المسؤولين عنك في العمل، فتساهمين في دفع عجلة الشركة الى الامام وإظهار مواهبك واهتمامك بمصلحة الشركة، عليك أن تلزمي الصمت ولا تتباهي بأفكارك هذه أمام أياً كان أو أمام أي أحد حتّى أقرب المقربين منك، لأنّ الصداقات قد تسقط أمام المصلحة، وهذا واقع سمعنا عنه الكثير. لذا لا تبوحي بفكرتك أمام أحد، خوفاً من أن يتبنّاه أحد الزملاء، يُدخل عليه تعديل بسيط ويعرضه باسمه، وعندها لن ينفعك الندم.
كيف تتعاملين مع المنافسة في العمل؟
– إستغلي الوقت المناسب: كي تجني فكرتك عزيزتي الثمار التي تريدينها وتتوقعينها لها وتعود عليك بالفائدة وربّما بالترقية، عليك أن تعرفي الوقت المناسب لطرحها، أي ليس عندما تعاني الشركة من أزمة داخلية أو مالية، وليس في إجتماع عام يجلس فيه أشخاص من فرق عمل اخرى والاّ بديت شخصية تسعى الى التباهي بالنفس ونسب نجاحات الشركة ككلّ الى نفسها. الوقت المناسب عزيزتي يكون في فترة استقرار عام نوعاً ما وأمام الأشخاص المهتمين باستثمار الأفكار الجديدة.
– سوّقي للفكرة: كي تأخذ فكرتك الجديدة حقّها خصوصاً إن كانت مدروسة حقاً وستعود بالربح والنجاح على الشركة لا يجوز أن ترميها من دون تمهيد، وهنا تحتاجين الى مهاراتك التسويقية والاعلانية. ننصحك بأن تطلبي اجتماعاً مع المسؤولين عنك برسالة الكترونية كي يكون الأمر موّثقاَ شرط ألا تكشفي عن الفكرة كلياً في الرسالة بل أن تعلني فقط عن مفاجأة سارة كلّك ثقة بأنّها ستعود بالأرباح على الشركة التي تعنيك، على أن تطلبي الاجتماع بعد أيام من ذلك، فتكونين لعبت على حسّ الفضول لدى المسؤولين عنك.
