بأبهى أشكال التعاون الثقافي بين السعودية وفرنسا كان بالأمس التدشين الرسمي لمعرض العلا واحة العجائب في الجزيرة العربية وذلك داخل معهد العالم العربي بباريس، وتأتي هذه الخطوة في سبيل إبراز منطقة العلا كمعلم سياحي وتاريخي مهم في المملكة، حيث يتم الآن التحضير لمهرجان شتاء طنطورة الذي سيقام بموسمة الثاني بمنتصف شهر ديسمبر القادم.
لحظة تاريخية تمزج التراث والفنون والطبيعة
في مناسبة وصفها رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ بالاستثنائية، زُينت ساحة المعهد الواسعة بما لا يقل عن عشرين شجرة نخيل لتبدو الساحة ببالغ الأناقة والرقي، الذي سيثير دهشة الزوار ويثير فضولهم لإكتشاف مفاجأت المعرض، وترأس إفتتاح هذا المعرض الأمير بدر بن محمد بن عبدالله فرحان آل سعود، ووزير الثقافة الفرنسي فرنك ريستر، والكثير من المسؤولين والمعنيين بشؤون الثقافة والتراث والسياحة، وأعرب الأمير بدر أن جوهر العلا يكمن في مزج التراث والفنون والطبيعية، ووعد من خلال كلمته بأن تتحول منطقة العلا إلى وجهة سياحية استثنائية، ولك أن تتطلعي على أجمل الصور لمدينة العلا بعدسات مصورين محترفين.
من جانبه أشاد وزير الثقافة الفرنسي بهذه الشراكة الثقافية بين السعودية وفرنسا معتبراً أن المعرض يعكس قوة هذا التعاون بين البلدين، وأكد رئيس المعهد جاك لانغ أن هذا الافتتاح هو بمثابة لحظة تاريخية ومغامرة طبيعية وتاريخية وإنسانية تعبر الزمن، وعن التعاون السعودي الفرنسي لك أن تتذكري معنا طهاة منطقة العلا الذين التحقوا بمدرسة فرنسية لتعليم الطهي.
يحتوي المعرض على مفاجأت وكنوز تراثية وحضارية يجهلها الزوار، من تراث عمراني وثقافي لتراكمات تاريخية بدأت قبل 7 آلاف عام، ومن خطوات الزائر الأولى داخل المعرض يتم استقباله في الطابق الأول بالصور وأفلام الفيديو القصيرة لواحة العلا ومناظرها الخلابة، والمرتفعات الجبلية الشاهقة، والمنحوتات الصخرية الطبيعية، أما في الطابق الثاني يدخل الزائر إلى قلب التاريخ حيث المملكة الدادانية واللحيانية والنبطية حيث سيستمتع الزائر برؤية المنحوتات والنقوش التي تعكس حضارة وفن تلك الآونة، ولك أن تسترجعي معنا أبرز احتفالات وفعاليات شتاء طنطورة العام الماضي.
