فتتح معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز مسك الخيرية، الباب أمام 10 شباب سعوديين من الجنسين، للتدرب في قصر فرساي الفرنسي في باريس، وذلك ضمن برنامج تدريبي لتنمية المهارات الإبداعية في ستة مجلات مختلفة، وتلك ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الشباب السعوديين على فرصة لتدريب لفرنسا حيث سبق وان تم إرسال طهاة سعوديين من العلا لتعلم فنون الطهي في مدرسة فرنسية.
برنامج تدريبي في ست مجالات مختلفة
يعد هذا التعاون الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، حيث يهدف البرنامج التدريبي في أشهر القصور التاريخية في أوروبا قصر فرساي، إلى تطوير القدرات الإبداعية لدى الشباب والشابات وتنمية مهاراتهم في ست مجالات هي: الفنون، والمتاحف، وتصميم الحدائق، والتسويق، والسياحة، والموارد البشرية.
يتمتع قصر فرساي بأهمية تاريخية، باعتبارهِ من أهم منابر الفنون في العالم، لتميزه بتصاميم فنية تمزج بين الحضارات المتفاوتة، ويمتد تاريخ هذا القصر إلى القرن السابع عشر الميلادي، حيث كان نُزلا للصيد، ليصبح بعدها مكاناً للسلطة السياسية، ومن ثم متحفاً عالمياً في القرن التاسع عشر، ويتألف مبنى فرساي من قصر وحدائق ومنتزه ومبان تاريخية، إضافة لاحتوائه على أكثر من 60 عملاً فنياً تعكس الهوية المزدوجة للقصر الذي كان مقراً للمحكمة الملكية، وهذا ما يذكرنا بالقصر الأحمر في مدينة جدة.
تأتي هذه الخطوة ضمن المبادرات التي يقدمها معهد مسك للفنون ، لإيجاد بيئة خصبة لدعم العجلة الفنية والإبداعية السعودية ، ولتطوير وتشجيع القدرات الشبابية الفنية السعودية والارتقاء بمستوى الفنون في السعودية والعالم العربي، وتتجلى هذه المجهودات من خلال ما شهدناه في معرض نفثة الفني الذي أستمر حتى شهر يوليو الماضي.