لأنّ التصالح مع النفس أساس للتصالح مع الآخرين والدنيا، من المهمّ أن تصغي لداخلك وأن تكوني على توافق وتماس لما يشعر روحك بالسلام وضميرك بالراحة وطموحك بالتقدّم. ولأنّ الحدس، تلك القوة الخفية التي تنير المرأة خصوصاً وتحرّكها نحو الأفضل، نادراً ما تكون على خطأ، اليك ما قد يحاول حدسك إعلامك به وإيصاله لك!
– تناسي الأحقاد: يحاول حدسك عبر بعض الرسائل البسيطة والمتقطّعة وعبر التوقّف عند بعض الصدف والأقوال، أن يطلب منك التخلّي عن الأحقاد التي قد تتنازع سلامك الداخلي وهدوئك وتدفعك الى تصرفات تسيء الى صورتك والى استقراراك النفسي كالانتقام وأفعال الشرّ. اصغي الى حدسك وتخلّي عن تلك الأحقاد، قولي كلمتك وامشي، اكشفي حقّك وقولي المسامح الكريم. لأنّ الغرق في الضغينة سيمنعك من الاستمتاع بأجمل لحظات السعادة التي قد تمرّ في حياتك وقد يحوّلك الى شخص لا تتمنينه ولا تريدينه.
اختبار: الى أي درجة أنت متمسكة بما تملكين؟
– المضيّ قدماً: لأنّ المستقبل والماضي غير موجودين إلاّ في خيالك، ولأنّك لا تملكين الاّ الحاضر، سيطلب منك حدسك أن تتركي خلفك ما مضى، وأن تمضي قدماً متناسيةً الحبّ الذي عذّبك، وصديقتك التي خانتك، والاختصاص الذي لم تتمكّني من دخوله، واصغي لحاستك السادسة التي تقول لك إنّ ما حصل قد حصل، والأهمّ يكمن في اللحظة الحاضرة.
اطرحي على نفسك هذه الأسئلة قبل الانفصال
– الانفصال: إن كنت غارقة في علاقة عاطفية تعرفين في قرارة نفسك أنّها تدمّرك أو تدوس على كرامتك، وإن كنت تسمعين من كلّ من حولك أنّ هذا الرجل لا يناسبك كونك تستحقّين أفضل منه وتعرفين ذلك ولكنّك لا تعترفين به خصوصاً إن كان الأمر يتعلٌّق بالأخلاق وبالمستقبل وفي تعدد العلاقات، فلا شكّ بأن حدسك سيطلب منك الخروج من هذا المستنقع العاطفي والالتفات الى من يقدّرك ويقدّم لك ما تستحقين من الاحترام والعاطفة والدعم.
– البداية الجديدة: ربّما يحاول حدسك أن يحثّك على بداية جديدة، قد تكون هواية، مشروع خاص، أو تطوّع. قد تكون رسالته أن تتركي الوظيفة التي تشعرين بالملل فيها وأن تتبعي أحلامك. أصغي الى حدسك لأن لا شكّ بأنه يوجّهك الى السعادة والراحة.