بخطوات واثقة ومدروسة استطاعت الشيف السعودية لولوة العزة طبع بصمتها كأول من تؤسس أكاديمية لتعليم الطبخ في المملكة، لتكون بجدارة بعد خبرة امتدت لنحو 25 عاماً من الرائدات السعوديات في مجال الطهي.
بعمل دؤوب وجهد مستمر تتابع الشيف لولوة تقديم كل ما هو جديد ومميز في عالم الطهي، ومن هنا كانت لياسمينة الفرصة لمحاورتها والتعرف على أسرار نجاحها وعلى مخططاتها المقبلة في هذا المجال.
تعرفي على تفاصيل برنامجها التلفزيوني الجديد
طوال هذه المسيرة الحافلة بالنقلات والإنجازات، ما هو الدافع والمحفز الذي لازمك طوال تلك المراحل؟
منذ بداياتي وأنا أضع نصب عيني فكرة ترك بصمة في المجتمع السعودي، وتغير الصورة القديمة عن مهنة ومهارة الطهي، حيث أنها كانت من المهن التي يُنظر إليها بدونية وعدم اكتراث لمدى أهميتها، وثقل مُسماها في العالم، ولذلك سعيت في كل مراحلي على أن أقدم صورة جميلة ومختلفة عما كان بالسابق.
مع تعليق نشاطات الأكاديمية الخاصة بك بسبب أزمة كورونا، ما البديل الذي تقدمينه في الوقت الحالي لمتدرباتك ومتابعاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
غالباً ما تجمع الدورات التي أقدمها في أكاديميتي ما بين 8 إلى 10 متدربات، ومع دواعي الوقاية والتباعد لم يعد مسموحاً المتابعة بالطريقة ذاتها، ولهذا قدمت خلال الفترة الماضية عدد من الجلسات التدريبية عن بُعد، كما أنني أصبحت أشارك وصفاتي على مواقع التواصل الاجتماعي لمزيد من الفائدة، إضافة لإتاحتي لفرصة التدريب الشخصي لعدد لا يتجاوز متدربتين.
حالياً يُعرض برنامجك " ولا أحلى مع لولو "على قناة فتافيت، حدثينا أكثر عن هذا البرنامج وعما يميزه؟
حاولت من خلال هذا البرنامج استحداث أفكار ووصفات مميزة وجديدة ستفيد كل سيدة في تجديد أطباق مطبخها واستلهام الأفكار، حيث تم خلال 30 حلقة في هذا الموسم تقديم أكثر من 120 وصفة عالمية من مختلف بلدان العالم، كما اعتمدت فكرة البرنامج على ابتكار ثلاث أو أربع أصناف مختلفة يجمعها مكون واحد، وتُعرض حلقات برنامجي كل يوم أثنين الساعة 12 ظهراً بتوقيت السعودية.
بالحديث عن أكاديميات الطبخ في المملكة إطلعي على زادك أول أكاديمية لتعليم فنون الطهي بالشرق الأوسط
> المطبخ الآسيوي هو الأقرب إليّ
ما هو مصدر إلهامك في المطبخ؟
أعتقد أنني مصدر إلهام نفسي، فبمجرد إعدادي لوصفة جديدة وانبهاري بطعمها، أجد نفسي أتحمس لتقديم المزيد والمزيد، وبلا شك عندما كنت في بداياتي أتابع الشيف أسامة السيد، والشيف منال العالم، كنت أتطلع لأن أصبح بمستوى نجاحهم ولكن بطريقتي المختلفة.
أيها أقرب إلى قلبك المطبخ العربي، أم المطبخ الغربي؟
في الحقيقة، لا هذا ولا ذاك، أنا أُعد نفسي من عُشاق المطبخ الآسيوي، لكونه غني جداً بالنكهات والمكونات، فأحب جداً اعداد الأكلات التايلندية والاندونيسية.
ما أهمية زيادة الوعي بأهمية رفع مستوى تطور المرأة السعودية في مجالات الطهي ؟
أشدد دائماً من خلال مقابلاتي على أهمية تطوير المرأة من ذاتها في المطبخ، سواء كانت فتاة مقبلة على الزواج أو أم، وحتى وصولاً لفئة الفتيات الصغيرات، فليس هناك أجمل من تجمع الأحباب والعائلة على مائدة تُعدينها بنفسك، وتتميزين بطريقة تقديمها، فالمأكولات الشهية دائماً مرتبطة بالذكريات الجميلة، وعلى المستوى الإحترافي فبلا شك اثبتت المرأة السعودية خلال السنوات القليلة الماضية جدارتها وتميزها في مجال الطهي الإحترافي وهذا بكل تأكيد سيزيد من وعي المجتمع من أهمية هذا المجال ونفعه.
لولوة العزّة باربي شيف السعودية
مع أزمة كورونا وظروف الحجر الصحي، اكتشفت العديد من السيدات مواهبهن بالمطبخ، واستطعنّ رسم البسمة والفرحة على وجوه عائلاتهن ما الكلمة التي توجهينها لتلك السيدات؟
أقول لكل سيدة منهن أستمري في هذا العطاء، واخلقي البهجة في نفوس احبائك، وأبدعي واكتشفي ذاتك، فربما تتميزين في شيء يصبح بنسبة لك مصدر دخل ورزق تنتفعين به.
تُعد لحظة اختيارك لأن تكوني باربي شيف من اللحظات الأكثر سعادة بالنسبة لك، لكونك أصبحت قدوة لكثير من الفتيات، برأيك ما هي أهمية تعليم الصغيرات والناشئات على حب المطبخ؟
من خلال أكاديميتي وورش العمل، أقدم العديد من الخطوات لتدريب وتعليم هذه الفئة، لكوني أجد أن هناك أهمية كبيرة لإلمامهن بالمهارات البسيطة والأساسية للإعتماد على أنفسهن بالمطبخ أولاً، وأكتشاف ميولهن ثانياً، وفي ذات الوقت التسلية والمرح بشيء مفيد.
الاستمرارية بالنجاح هي من أصعب الأمور وأكثرها أهمية، كيف تحرصين على ذلك؟
بالفعل من المهم جداً مواكبة وتحديث الذات وصقلها بالمضمون والشكل العصري والحديث ليبقى عملك ومجهودك بالصدارة، وهذا ما قمت به منذ فترة قصيرة حيث تعاقدت مع شركة حدثت لي موقعي الإلكتروني والشعار الخاص بي، وقمنا بعمل جلسات تصوير جديدة، بالإضافة لإهتمامي بتجديد مطابخ الأكاديمية والإنتقال لموقع أحدث، والحمد لله كل تلك الخطوات أتت بثمارها وعادت عليّ بالفائدة.
إطلعي أيضاً على الشيف لولوة العزة في اصدار حصري كدمية باربي تمثل السعودية
الطموحات والأحلام بحر متتابعة أمواجه، أين تريدين أن ترسو سفينة أحلامك، وهل افتتاح مطعم يحمل أسمك من ضمن مخططاتك؟
الإنسان مهما حقق من نجاح يبقى يطمع ويتوق للمزيد، ولهذا أحمل في جعبتي العديد من الأفكار والمخططات التي أتمنى أن أحققها، والتي من ضمنها تدعيم أكاديميتي بشهادات معتمدة بالتعاون مع أكاديميات طهي عالمية خارج المملكة، كما أتمنى أيضاً أن أفتتح مطعمي الخاص، ولتحقيق ذلك احتاج إلى كثير من التخطيط والدراسة لاتمكن من إدارة كل ذلك بنجاح.
في الختام ولتتعرفي أكثر على الشيف لولوة، وتتمكني من سؤالها بشكل مباشر، تابعي البث الليلة الأحد 14 يونيو في تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت السعودية على:
حساب ياسمينة الرسمي على الإنستغرام.
اطلعي أيضاً على مدرسة فرنسية للطهي تدرب 24 طاه وطاهية من العلا فيباريس.