يقلل الإحساس بالسعادة والحماس من احتمالات الوفاة بواقع 35 في المئة لدى كبار السن. رأت دراسة بريطانية حديثة أن السعادة بين كبار السن لا تحسن نوعية الحياة فحسب، بل قد تفضي إلى إطالة عمرهم.
ويقلل الإحساس بـالسعادة والحماس والشعور بالغبطة خلال اليوم، من احتمالات الوفاة بواقع 35 في المئة، كما وجدت دراسة أجريت في مدة استغرقت خمس سنوات. يقول الباحثون إن الرابط كان قوياً بما يكفي لاستبعاد عوامل أخرى مثل المشاكل الصحية المزمنة والاكتئاب والأمن المالي.
وشمل البحث أكثر من 3800 مشارك قاموا بتسجيل مستويات إحساسهم بالسعادة والقلق وأي مشاعر أخرى قد تنتابهم خلال أربعة أوقات محددة على مدار اليوم. وجرى تقسيم المشاركين، وتراوحت أعمارهم بين سن 52 إلى 79 عاماً، عند بدء الدراسة، إلى مجموعات تبعاً لمدى إحساسهم بالسعادة والإيجابية.
بعد خمسة أعوام من الدراسة، توفي 7 في المئة من المجموعة الأقل إحساساً بالسعادة، مقارنة مع 4 في المئة فقط بين الفئة الأسعد، وارتفع معدل الوفاة إلى 5 في المئة بين المجموعة المتوسطة.
وفي اعتبار عامل السن، والأمراض المزمنة، والاكتئاب، والسلوكيات الصحية إضافة إلى عوامل اجتماعية-اقتصادية، وجد الباحثون أن المجموعتين الأخيرتين، تراجعت بينهما معدلات الوفاة بواقع 35 في المئة و20 في المئة تباعاً.
التفكير الايجابي طريق نحو السعادة!
صحيح أن الدراسة لم تثبت أن السعادة، أو نقيضها، يؤثران بشكل مباشر على العمر، بيد أن العواطف الإيجابية قد تساعد في حياة صحية بدنية أفضل، بطرق شتى، كما أن مناطق المخ المسؤولة عن السعادة مرتبطة كذلك بعمل الأوعية الدموية، وسبق وأظهرت دراسات أخرى أن العواطف تتحكم بخفض أو رفع معدلات هرمون الإجهاد كورتزول.