إنّه الشهر الأخير من عام 2016 وقبل أن نستعدّ لاستقبال العام الجديد، لا بدّ من أن نتوقّف وكالعادة لنستعيد بعض الذكريات التي ميّزت السنة المنصرمة، ذكريات شكّلت محطّات أساسيّة ومهمّة في عالم الموضة واستوقفتنا للتكلّم عنها وتسليط الضوء عليها.
نبدأ مع الحدث الأهمّ برأينا والذي طال كلّ من دار فالينتينو وديو حيث افترق الثنائيّ ماريا غرازيا كيوري (اكتشفي عرض ازياء ديور الاول مع ماريا غرازيا كيوري) وبيارباولو بيكيولي وذلك على أثر قرار ماريا الانضمام إلى دار ديور وتسلّم منصب المدير الإبداعي التنفيذي بعد مواسم من شغور هذا المنصب بسبب مغادرة راف سايمونز الدار.
إنّ هذا الخبر شكّل صدمة للكثيرات لا سيّما أنّنا تعودنا رؤية الثنائيّ يقدّمان أجمل التصاميم في مجموعات فالينتينو، الأمر الذي استدعانا أن ننتظر أسبوع الموضة الباريسيّ الأخير والذي تابعناه في شهر أوكتوبر 2016 لاكتشاف ما ستقدّمه لنا ماريا مع ديور وكيف ستكون تصاميم فالينتينو مع بيار باولو لوحده.
الحدث الثاني المميّز والذي طرأ في القسم الأخير من هذه السنة يمكن في إعلان انضمام راف سايمونز إلى دار كالفن كلاين بعد أشهر من الأقاويل حول هذا الموضوع، ما يجعلنا ننتظر قدور أسبوع الموضة النيويوركيّ المقبل في شهر فبراير.
إلى جانب ذلك وعلى الرغم من أنّنا تابعنا منذ أيام قليلة عرض الـ Metiers D’art من CHANEL، غير أنّ عرض هذه العلامة لمجموعة الكروز والذي حدث في كوبا شكّل حدثاً مميّزاً في عالم الموضة هذا العام لا سيّما أنّ كوبا بذاتها لم تكن يوماً منطقة تحاكي الموضة.
إنّ اختيار لاغرفلد لهذا البلد تحديداً البعيد عن أجواء الموضة وخياره هذا الناجم عن تجديد العلاقات الأميركيّة مع كوبا استحقّ الأضواء كلّها التي صوّبت على عرض أزياء CHANEL.
أيضاً وعلى الرغم من أنّ جيجي حديد ستبقى من أبرز الأسماء اللامعة في عالم الموضة وعلى الرغم من أنّها لمعت مؤخراً في عرض أزياء فيكتوريا سيكريت إلا أنها استطاعت وفي العام 2016 أن تسلّط الضوء على اسمها وذلك من خلال تعاونها مع المصمّم تومي هيلفيغر لتقديم مجموعة من توقيعها وتصميمها.
وفي ظلّ حديثنا عن أهمّ مجموعات الأزياء، لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أنّ عرض أزياء كانيي ويست خلال أسبوع الموضة النيويوركيّ الأخير في شهر أوكتوبر شكّل أيضاً الحدث الأبرز هذا العام وذلك كونه شكّل هو المحطّة الأبرز في هذا الأسبوع وجعل الجميع يتكلّم عنه مستثنين عروض أزياء هذا الأسبوع بشكلٍ عام.
وعندما نتكلّم عن المحطّات الأبرز التي شهدها عالم الموضة هذا الموضة فلا بدّ من تشجيع عارضة الأزياء، آشلي غراهام، التي كسرت القواعد وتحدّتها وأعلنت نفسها عارضة أزياء شهيرة تتعاون مع ماركات اللانجري أو الملابس الداخلية ومنها H&M.
وبما أنّنا نتكلّم عن أبرز المحطات التي شهدها عام 2016 فلا بدّ من التكلّم عن الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة وما رافقها من أخبار طالت المرشحّة للانتخابات، هيلاري كلينتون التي سلّطت الأضواء عليها بسبب ستايلها المميّز الذي ارتكز على البدلات الرسمية بألوانٍ مختلفة.
وفي الإطار ذاته، لا بدّ من العودة إلى إطلالة ميشيل أوباما (هذه هي الامور التي سنفتقدها في اطلالات ميشيل اوباما) الوداعيّة التي اعتبرت محطّة رئيسيّة في عالم الموضة والتي تميّزت بموضة الترتر.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة أيضاً إلى أنّ مشاركة ريهانا في أسبوع الموضة الباريسيّ تعتبر مهمّة ومن الأحداث الأبرز هذا العام لا سيّما بعد سيطرة أحذية بوما من تصميمها على شوارع الموضة، ما جعل مشاركتها في أسبوع الموضة مميّزة.