هوس ارضاء الناس، مشكلة قد تحطمك نفسياً ومعنوياً وتجعلك من دون هدف تركزين عليه وتبنين عليه خطواتك في الحياة، لأن كل تركيزك يكون في كيفية استحواذ رضا الجميع من حولك. لهذا السبب، نساعدك هنا في استدراك المشكلة للمباشرة في التخلص منها. ولكن في البداية هل يهمك أن عرفي كيف يراك الناس؟
تصالحي مع فكرتك هوسك هذا
قد تظنين أن الأمر مجرد ديبلوماسية أو محاولة لتفادي الصراعات والمشاكل، ولكن هل فكرت يوماً ما أن هذا هوس بحدّ ذاته، تعيشين عليه؟! أنك لا تستطيعين اتخاذ أي قرار أو اعطاء أي رأي بمعزل عن التفكير في رأي الناس ونظرتهم لك وطريقة تعاملهم معك؟ هذه هي كلّ الشواهد أن هدفك الوحيد ارضاء الآخرين.
تقبّلي فكرة أن إرضاء الناس غاية لا تدرك
مستحيل أن تجدي إجماع على رأي لك أو خطوة سلكتها، لذلك المعايير الأساسية التي يجدر بك مراعاتها هي ارضاء الله سبحانه وتعالى وضميرك. وحين ترضينهما لن تقعي في الأخطاء ومهما عارضك الناس ولم يتفقوا معك يمكنك أن تتأكدي أنك لست على خطأ بما تفعلينه.
توقّفي وخذي نفساً عميقاً
الضغوطات النفسية تدمرك وتؤذيك جسدياً ونفسياً، لذلك حين تشعرين وكأنك كرة يتقاذفها الناس، عليك أن تقفي تأخذي نفساً عميقاً وتضعي حدوداً للتدخلات في حياتك.
قرري تفضيل نفسك
أن لم تحبي نفسك لا يمكنك محبة الآخرين. بأي معنى؟ أن لك تكوني متصالحة مع مشاكلك ومع عيوبك وأن لم تكوني مهتمة بنفسيتك لن تحبي الآخرين بل ستكرهينهم وتغارين منهم. لذلك يجب أن تحبي نفسك. هل تسألين كيف أحب نفسي وأصبح صديقتها المقربة؟ اليك الجواب
اسألي نفسك، ماذا لو؟
في كلّ مرة تقومين بأمر ما، اسألي نفسك ماذا لو كان قراري هذا نابعاً من نفسي ومن نفسي فقط من دون خوض ارضاء الناس، هل كان سيتغيّر أم سيكون نفسه؟! ومن هنا تلاحظين هوسك وتخرجين منه رويداً رويداً.