لا يجوز أبداً أن تنتظري أن تتقدّمي في السنّ كي تهتمين في تنشيط ذاكرتك وحمايتها، لأنّ إهمالك لها في سنوات شبابك ولو بدت لك في أفضل حالاتها سينعكس حتماً تعباً عليها. ولأنّ صحة ذاكرتك مرتبطة مباشرةً بحيوية دماغك وسير عمله، اليك من ياسمينة الاستراتيجية لحمايتها.
اختبري نفسك: بأي ذاكرة تتمتعين؟
– تناولي نظاماً غذائياً مدروساً: قد تظنين أنّ التحدّث عن النظام الغذائي الصحّي هو أمر روتيني يُحكى عنه دائماً ومن دون فائدة أو جدوى. ولكنّ الحقيقة هي أنّ نوعية الطعام هي بمثابة الوقود لكلّ أجهزتك الجسمانية. فهل يمكن أن تزوّدي سيارة فخمة بوقود من العيار الخفيف؟! حتماً لا. الأمر نفسه ينطبق على نوعية الأطعمة وصحّة دماغك وذاكرتك وسير عملها بشكل صحيح. إدعمي وجباتك بالسبانخ، الفراولة، والتوت البري.
– مارسي الرياضة دورياً: لأننا لا نتحدّث عن علاجات الذاكرة، بل عن أسلوب حياة متكامل لا يسعنا إهمال التمارين الرياضية. أن تحرّكي جسمك وعضلاتك، يعني أن تعزّزي الدورة الدموية وتضمني تدفٌّق الأوكسيجين على دماغك ما يحافظ على ذاكرة متّقدة وذهن سليم وصافٍ.
نصائح وقواعد مهمّة قبل الرياضة
– نامي بشكل كافٍ: على رغم أنّ البعض يتباهون بعدد ساعات النوم القليلة التي تكفيهم من 3 الى أربع ساعات غير أن هذا التصرّف لا يجوز بحقّ دماغك أبداً. كجسمك تماماً، دماغك بحاجة الى وقت للراحة كي يستعيد نشاطه ويعيد ترتيب أولوياته وتنظيم مشاغله وشحن أدواته، لذا أنت ملزمة منحه ساعات النوم الكافية حفاظاً على ذاكرتك لأنّ التّعب الذي يلحق بالدماغ ككلّ سينعكس بعد فترة على الذاكرة وعندها ساعات النوم لن تعيد الساعة الى الوراء!
– تأمّلي وفكّري: لأنّ فقدان الذاكرة مشكلة تفاقمها السريع مرجّح بنسب عالية، قبل شعورك بأنّ المعلومات بدأت تضيع وتهرب منك عليك أن تمرّني ذاكرتك وتحفّزيها على العمل بواسطة التأمّل، التفكير وتمارين حلّ المسائل الحسابية البسيطة، ألعاب الذاكرة، حفظ كلمات الأغاني وسواها.