تتخطى الكاتبة والفنانة الإماراتية هالة كاظمالصورة النمطية للمرأة الناجحة والقوية ومثال المرأة العربية المتفوقة لتكون خير مثال على الايجابية في الحياة وضرورة العمل لتحقيق كل الاهداف والتفوق، خصوصاً بالنسبة للمرأة.
فعشية "اليوم العالمي للمرأة"، كان لياسمينة حديث خاص مع الكاتبة الإماراتية هالة كاظم التي تحدثت عن كتابها الثاني الجديد "هالة والحياة"، إضافة عن حياة الامومة والتبني ومسيرتها.
اختبري نفسك:هل أنت امرأة مزاجية؟
وفي ما يلي نصّ المقابلة:
- ما الجديد الذي يقدمه كتابك الثاني "هالة والحياة"؟ والى أي مدى كان صعباً أن تستمدي من حياتك وواقعك في الكتاب؟ إن كتابي الأول "هالة والتغيير" كان دقيقاً للغاية إلا أنه لم يدخل في عمق حياتي، بحيث كان عبارة عن نبذة عن حياتي ووسيلة لتعريف الناس عني وعن شخصيتي.
إلا أن كتابي الثاني "هالة والحياة" شكل ثمرة تجاربي وخبراتي في الحياة التي أردت مشاركة الآخرين بها وكل الامور التي حصلت معها والمواقف التي صادفتها وهذا ما يجعله مختلفاً عن الكتاب الاول.
فكتابي الثاني يشدد على أهمية وكيفية تطوير الذات والشخصية ويدخل في رحلة الى العمق.
- بعد "هالة والتغيير" و"هالة والحياة"، أي هالة كاظم ستكون؟
لم أحدد بعد فكرة الموضوع التالي الذي أريد الخوض فيه والتحدث عنه، فصراحة لا فكرة على الاطلاق لدي حيال كتابي الثالث، خصوصاً أنني لا احب الاستعجال في مثل هذه الامور.
فعندما أجد الفكرة اجد إسم الكتاب الثالث في اصداراتي، علماً أن الرفق الزمني بين كتبي الاول والثاني كان سنتين.
- ما هي نصيحتك لكل امرأة تبحث عن التغيير أو عن هويتها في الحياة؟ وهل تؤمنين فعلاً بأن الانسان قادر على تحقيق التغيير في حياته أو شخصيته؟
إن التغيير، اي تغيير إيجابي، يبدأ بالاختيار والارادة.
من هنا، أنصح كل شخص يريد التغيير في حياته، كان رجلاً أو امرأة، أن يقرر خطي هذه الخطوة وتحديد مشكلته أو الجزء الناقص من حياته والاعتراف به ثم التحلي بالارادة الكاملة لتحقيق هذا التغيير من خلال اللجوء الى الوعي الكامل لناحية التغيير الذي يطمح اليه.
- صاحبة "برنامج رحلة التغير"، متى غيرت حياتك؟ وما هو أصعب قرار اتخذته؟
إن التغيير الذي خضعت له، خلال حياتي، حصل على مراحل وليس مرة واحدة فقط، حيث بدأت منذ حوالى العشرين عاماً بمواجهة نفسي وضرورة اتخاذ قرارات جذرية في حياتي، خصوصاً أنني وصلت الى مرحلة بت أرفض فيها العيش بتعاسة لاسيما انني استحق السعادة.
وبالتالي التغيير حصل على مراحل من خلال اتخاذ قرارات صعبة جداً لكنها كانت لصالحي ولخيري فشكلت نقطة تحول مهمة في حياتي.
- ما الذي دفعك الى التبني علماً أنه لديك أولاد؟
بالنسبة لي، التبني كان حلماً كبيراً خصوصاً لناحية أهمية تغيير حياة إنسان آخر، فليس كافياً بالنسبة لي إعطاء الآخرين ثيابا أو صدقة بل أردت تغيير حياة أحدهم بطريقة جذرية كاملة خصوصاً حياة طفل يتيم وتمكنت من تحقيق هذا الحلم.
- إلى أي مدى بات صعباً إيصال الكلمة والتجربة من خلال الكتابة في ظل التكنولوجيا والتطور الحاصل اليوم؟
مهما بلغت درجة التطور التكنولوجي، يبقى للكتاب طقوسه الخاصة وتأثيره الكبير، وأؤمن بقوة الكتاب الذي له وقعه المميز على الآخرين.
- تأخذين شعاراً في حياتك ألا وهو أنه يتوجب على "كلّ امرأة عربية أن تحبّ نفسها كي تتسنّى لها محبّة الآخرين"، فكيف يمكن لهذه المرأة أن تحب نفسها؟
أؤمن بالانسانية في العالم، وبالتالي على كل امرأة، ليس العربية فقط، أن تحب نفسها وتقوم بما يسعدها، سواء على الصعيد المهني أو المادي وحتى لناحية الشكل الخارجي، فالمرأة أساس المجتمع خصوصاً أنها الأمر ومربية الاجيال.
وبالتالي إن إسعاد المرأة يؤدي الى إسعاد الأجيال الصاعدة والاباء وهذا ما ينعكس تطوراً إيجابياً في المجتمعات.
8.صفة تختصر مسيرة هالة كاظم.
ثلاث صفات تختصر مسيرتي: الشغف، الاستمرارية والاصرار.
فالشغف كان كفيلاً لان يمنحني الاصرار والاستمرارية في عملي وحياتي وبالتالي تحقيق كل الامور التي أريدها.
اقرئي المزيد:هالة كاظم : صورة امرأة تولد كل يوم!