غالباً ما تسقط الأحكام على الفتاة المترددة كزخّ المطر، باعتبارها خجولة ولا تعي مصلحتها ولن تنجح يوماً في الحياة، ولكنّ ضياعها بين الاحتمالات والاختيارات وتفكيرها العميق وتروّيها قبل الحسم هو ما قد يقف بينها وبين القرار النهائي، فتعيش يومياً صعوبات ومواقف لا يفهمها ويشعر بها سواها!
اختبري نفسك: من أنت في اتّخاذ القرارات؟
-سنوات ضوئية أمام لوائح الطعام: في حال تُعتبرين من الفتيات المترددات عادةً، ستفهمين طبعاً موقف اختيار الأطباق في المطعم خصوصاً في حال كانت المرّة الأولى التي تأكلين فيها في هذا المكان بالذات، فتكونين محتارة ماذا تختارين بسبب عدم تأكّدك ممّا تشتهين وخوفك من النتيجة، أمّا في حال كنت في مطعم ترتادينه دائماً فلا شكّ أن معظم الأحيان تختارين الطبق نفسه تفادياً لتهكّمات وعظات الآخرين!
– تجبرين الآخرين أن يختاروا لك: بعد الصعوبات الكثيرة والحروب الضاربة التي تخوضين غمارها بينك وبين نفسك، لاختزال الخيارات وتخفيضها الى اثنين، تُنهك قواك وتعيشين حالة الضياع الأكبر وتضطرين اللجوء الى طرف آخر يحسم لك النتيجة، وإن تملّص تُجبرينه وفي حال لم يمتثل تلجأين لشخص آخر حتّى يتمّ ما تريدين ولا تحملين أنت وزر القرار النهائي أقلّه بينك وبين نفسك.
لهذه الأسباب اختاري أصدقاء من الرجال!
– أنت وخزانة الملابس… قد يبلغ التردد ذروته معك عزيزتي عند اختيار ماذا ترتدين يومياً، فكيف الحال إذا كان لديك مناسبة؟! ترتدين وتخلعين الفساتين والسراويل وتمددينها على السرير والكرسي، تصوّرين نفسك وتُرسلين الى صديقاتك وشقيقاتك ليساعدنك في الاختيار وفي حال وصلت الى قرار ما، في أغلب الظنّ يكون بسبب ضيق الوقت وقد لا تكونين راضية عن نفسك!
– المتاجر الكبيرة تُصيبك بالاكتئاب: في حين أنّ الفتيات يتهافتن عادةً الى المتاجر الكبيرة حيث تكثر الخيارات وتتنوّع ولا تكثر الموظّفات اللواتي قد يملين عليك الرأي وتتبعيهنّ، ترتاحين في الأماكن المعاكسة تماماً. لا ترتاحين الاّ في المتاجر الصغيرة حيث تضيق الخيارات وتسعفك الموظّفة وتوجّهك.
كيف تجعلين الرجل يستمتع معك في التسوّق؟