رغم أنّ النضوج ومقاربته يبقيان مسألة نسبية، ليس لها قواعد محددة وواضحة، الاّ أنّ بعض الصفات الواضحة في الشخصية وانعكاسها على التصّرفات يمكن أن يضيء قليلاً على الموضوع. اليك التفاصيل.
اختبري نفسك: ما هي الشخصية المختبئة فيك؟
– الالتزام: من أهمّ العوامل التي تكشف نضج الشخصية، هو الالتزام بالعهود المقطوعة أو بالعقود الموقّعة أو المقرّة شفوياً، لأنّ صاحبة الشخصية الناضجة تعرف أولاً اتّخاذ القرارات التي تستطيع تحمّلها ومواصلة الالتزام بها، ومن جهة أخرى تعرف أن الحياة ليست وردية فلا تتخلّى عمّا بدأته أمام أوّل عقبة.
– الصمود أمام النقد والاطراء: لا ننضج فعلاً، الاّ حين نعرف أنّ ما من أمر سيء كما يظهر ولا من أمر حسن كما يبدو. فصاحبة الشخصية الناضجة تستطيع أن تتلقّى الانتقادات من دون أن تنهار أو أن تتحطّم صورتها الشخصية في عينيها، كما أن تسمع الاطراء من دون أن يلتصق رأسها بالسماء!
5 حيل مضمونة لتبدي واثقة من نفسك
– معرفة الذات على حقيقتها: حتماً لا نطلب منك أن تنظري الى نفسك نظرة تحقيرية أو دونية لا سمح الله، بل كي تكوني فعلاً ناضجة عليك أن تقبلي واقع أنّك لا تعرفين كلّ شيء ولا تملكين كلّ شيء ولست موقع دوران الدنيا والعالم. لا تتكلّمي عن نفسك بل دعي أفعالك تفعل.
– اتّخاذ القرارات بتعقّل: أنضج الناس هم من يعرفون كيف يسيطرون على ذاتيتهم وانفعالاتهم عند التصرّف واتخاذ القرارات المفصلية في الحياة، فلا يدعون أمواج الحياة تأخذهم الى حيث ما هي تريد، بل يثبّتون أرجلهم في القعر ويستغلّون الظرف المناسب لبلوغ وجهتهم.
– تقدير الناس والأشياء: من أهمّ الاشارات التي تدلّ على نضوج الشخص هي حين يقدّر الفواصل في حياته من أناس سهّلوا عليه الطريق أو لحظات وأحداث مرّت في حياته، ويعرف أنّه ليس البطل الخارق الذي يستطيع بمعزل عن أي شيء آخر تحقيق ما يريد، بل يقدّر للحياة مساعدتها.
انفعالات تعكسها عيناك، اكتشفيها!
