بغضّ النظر عن الشجارات بسبب ترتيب الغرفة وتبديل الملابس وفضح الأسرار أمام العائلة، تبقى العلاقة بينك وبين شقيقتك أكثر عمقاً وتجذّراً الى درجة لا تتوقّعينها الاّ عند اختبارها أمام المشاكل الكبرى التي تواجهك وعندها لن تجدي سواها تبيع الدنيا من أجلك، وأنت ستفعلين الأمر عينه. قد تعتبرين أمام هذه السطور ربّما أنّ هذا التعريف لا يشملك باعتبار أنّ الفوارق بينك وبين أختك من والديك تحول دون التحام العلاقة، ولكنّ وقائع كثيرة سنعدّدها لك هنا ستؤكد لك العكس.
اختبري نفسك: أي فرد في المنزل انت؟
– تاريخ مشترك: إنّ عامل العيش تحت سقف واحد مع زميلتك في الجامعة سيقرّبكما من بعض من دون أن تدركا ذلك فكيف الحري مع شقيقتك التي تتعدّى الروابط بينكما ما تعرفينه وتلاحظينه، بدءًا مم رابط الدمّ والتصرفات الروتينية التي اعتدتماها منذ نعومة أظافريكما، من طريقة النوم، تناول الطعام، الهوايات، استقبال الضيوف، ترتيب المنزل وغيرها ما يشكّل أرضية تاريخ مشترك تعزّز عمق العلاقة، وتكسر الاختلافات الكبيرة في التربية التي عادةً ما تكون عائق للعلاقات الانسانية.
– شاهد عليك: كظلّك تلازمك شقيقتك، وتذكر اخفاقاتك ونجاحاتك منذ الصغر وتشهد على تصرفاتك من دون أن تعرفي ذلك، تحفظ نقاط قوّتك وضعفك وتخاف على انكسارك الذي تعتبره انكساراً لها، كي يصل دعمها لك أحياناً الى تناسي نفسها والتضحية بها حتّى، ما لا تفعله صديقة مقرّبة منك مهما تعمّقت علاقتك بها، وهذا ليس خطأ فهي ليست شقيقتك في النهاية.
تراتبيتكِ بين اخواتكِ تكشف مصيرك العاطفي!
– أكبر من الخلافات: ما تعرفينه وتختبرينه يومياً في العلاقة مع شقيقتك أنّ الخلافات التي قد تنشب بينك وبين الصديقات الأخريات بفعل غيرة من نجاح معيّن، عدم تقبّل الملاحظة، عدم تقبّل التصرّف ناتج عنك وخارج عن خطّ اللياقة الاجتماعية، ليس لها مكان في المنزل، فعملية العلاقة بينكما ووجودكما الدائم سوياً يدفعكما الى كسر الجليد بينكما، وأنتما معتادتان على طبيعيّة بعضكما البعض ولن تشعرا بالصدمة حين تغضب احداكما على الأخرى.
– الأسرار: بينك وبين شقيقتك أسرار عائلية وشخصية، لا تخرج من جدران المنزل ولا تفشي إحداكما بها وحتّى ولو لم تتفقا على الأمور الروتينية، كما تفعلين وصديقتك، ولكن مع التقدّم بالعمر ستكتشفين عمق ما يجمعك بشقيقتك وستقدّسين تلك الأسرار وتحفظينها وتبقى تلك العامل الذي يخيفك على أختك ويقرّبك منها اكثر.
