بغضّ النّظر الى أي مدى أنت شخصية إجتماعية، وكم تحبّين إمضاء الوقت برفقة الأصدقاء وبين النّاس، في نقطة ما أنت تحتاجين الى الوقت برفقة نفسك والى إمضاء بعض الساعات لوحدك اعتزالاً للاجتماعيات وابتعاداً من الزحمة والضوضاء الفعلية والمعنوية. تمدّك ياسمينة بالأسباب التي تحتّم عليك إختيار العزلة قليلاً على حساب الاجتماعيات ولو لمرّة يومياً أو بعض المرّات أسبوعياً.
اختبري نفسك: هل أنت شخصية شعبية؟
– استرجاع أحداث يومك: من أبرز الأسباب التي تجعلك تختارين إمضاء الوقت برفقة نفسك فقط هو لاسترجاع ما مرّ معك خلال اليوم والأيام القليلة السابقة، لأنّ أحداثًا كثيرة قد تطبع يومياتك من دون أن تتمكّني من التوقّف عندها وتقييمها وإعطائها حقّها. من كلمة قد وُجّهت اليك أو فرصة عرضت عليك أو حتّى خطأ قد تكونين اقترفته عن قصد أو غير قصد.
– تخفيف التوتّر والقلق: حتّى في حضور أقرب أصدقائك وأفراد أسرتك قد تشعرين بمنسوب التوتّر والقلق يرتفع لديك من دون أن تستطيعي السيطرة عليه وذلك ربّما لأنّك قد تكونين عرضة لتذمّرهم أو لمشاكلهم، أو ربّما لأنّك لا تستطيعين التركيز مع نفسك أو مع ما تحتاجين اليه فعلاً في اللحظة تلك. لذا عليك إمضاء القليل من الوقت مع نفسك.
كيف تصبحين صديقة نفسك المقرّبة؟
– ممارسة الحرّية: إنّ الاعتماد الدائم على الآخرين يُمكن أن يصبح في نقطةٍ ما مشكلة لمن يعتاده لأنّك لا بدّ من أن تصلي لوقت ما تضطرين للوقوقف بمفردك، لذا تحتاجين عزيزتي الى إمضاء الوقت بمفردك ومع نفسك، لممارسة اتّخاذ القرارات أو الخيارات التي تريدينها حقيقةً من دون تأثيرات خارجية.
– معرفة نفسك: لن تتمكّني من معرفة نفسك عن حقّ إلاّ من خلال الاختلاء بها وهذا أمر حقيقي بديهي. ما هي أولوياتك، بماذا تحلمين، ممّا تخافين الى ما تتطلّعين؟ وغيرها من النّقاط التي تحلمين أن تعرفيها فعلاً عن نفسك.