ليس من السّهل أبداً التعامل مع شخصية يتأرجح مزاجها بشكل شبه متواصل، تصرّفاتها غير متوقّعة، كلامها غير مدروس وردات فعلها لا مقياس لها! تصدياً لوضع مماثل اليك بعض النصائح لاستراتيجية التصرّف!
(هكذا تطردين مزاجك السيء بالألوان)
– أري هذه الشخصية كيف تكون المزاجية: لا تشكّي بقدراتك عزيزتي، والثمثيلية منها خصوصاً. نهيب بك استخدام الطريقة الفظّة، غير اللائقة ولكن لا شكّ أنك تستطيعين تقمّص الشخصية فاترة ردّات الفعل والتي لا يمكن توقّعها! فكوني باردة حين تكون اللهفة ردة فعلك المتوقّعة، والبهجة حين لا يُطلب منك التفاعل. لا تستخفّي بهذه الحيلة، فهي بحسب علم النّفس تسمّى "المرآة" وتهدف الى جعل الشخص المزعج يرى تصّرفاته بدائرة معرفته الضيقة، ما يُحفّزه على التفكير في تصرفاته وربّما تغييرها.
– خذي الوقت للايتعاد والاسترخاء: لا شكّ أن التعامل مع شخصية مزاجية في العائلة، بين الأصدقاء أو في العمل سيؤثّر سلباً على أعصابك ويُتلفها! لذا احرصي أن تحيطي نفسك بأشخاص متّزنين أكثر، بُشعرونك بالاستقرار الذي تحتاجينه و اعطي نفسك الوقت الكافي للابتعاد، بغية الاسترخاء وافراغ داخلك من الضغينة والضغوطات كي يمكنك الاستمرار في التعامل مع شخص مماثل.
(كيف تتصرفين مع الصديقة الغيورة)
– حافظي على طبيعيّتك: حفاظاً على استقرارك أنت عزيزتي، ننصحك التصرّف بكلّ طبيعية من دون إعطاء الشخص المزاجي هذا أية أهمية تُذكر. فبعض الأشخاص قد يستحقّون الاهتمام بسبب تغيّر في تصرفاتهم قد يكون ناتجاً عن مشكلة شخصية، ولكن من يمتهن التأرجح على وتر الانفعالات لا يستحقّ منك ولو ثانية واحدة!
– الخطأ ليس من جهتك: يميل بعض الناس الى القاء اللوم على أنفسهم بسبب تقلّبات مزاج الشخص الآخر، ولكننا لا نرى في ذلك أي حقّ أو منطق. فلست سبب مشاكل الدنيا، ومن يتغيّر مزاجه أسرع مما تتنقّل عقارب الساعة، طبعاً لا ينتظر أفعالك كي يبادر بردات فعله هذه. حيّدي نفسك عن هذه الدائرة السامة من الأشخاص وتعاملي معهم كحالة خاصّة تشاهدينها على التلفاز لا تمتّ اليك بصلة!