كطرح عام، ليس من السهل أبداً أن يُطلب اليك نسيان لحظات مرّت عليك، أثّرت فيك وطبعتك. ولكن، يصعب على ياسمينة رفيقتك الدائمة على طريق الأمل والتي تنتصر الى الغد المشرق أن تتركك أسيرة لحظات طوتها الرزنامة من دون أن تمدّك ببعض النصائح المفيدة.
– أنت ابنة المستقبل: انظري عزيزتي حولك، في تغيّر الأحوال الطبيعية والبشرية، فلماذا تبقين الوحيدة في هذه الدنيا مرهونة للماضي الذي آلمك بدلاً من التعلّق بحبال المستقبل نشداً لحياة جديدة تستحقينها؟! شخصياً وحين يأسرني ماضٍ أليم أتذكّر دائماً القول الفلسفي اليوناني "لا يمكنك أن تسبح في مياه النهر نفسها مرتين" ما يعني أن قانون التغيّر والتجدد هو الذي يحكم الحياة من دون منافس، فلا تعاكسي هذه الحقيقة وافتحي شبابيك داخلك دائماً على واحة الأمل.
(لهذه الأسباب لا تخافي من المستقبل)
– عليك تبديل ذكرياتك: قد يكون السبب الرئيس خلف عجزك عن التخلّص من الماضي، هو تشبّث الذكريات في رأسك وأمام عينيك ومرورها باستمرار أمام عينيك كشريط مصوّر يؤرقك ويمنعك التأقلم ، والحلّ الوحيد هو أن تقومي بحملة "تجديد الذكريات". وهذه الخطوة الفاعلة جداً تتطلب منك الخروج من قوقعتك، ممارسة هوايات جديدة، الالتحاق بدورات لغوية مثلاً، السفر برفقة الصديقات، أو ملء القلب بعلاقة حب صادقة، بهدف شغل الذاكرة بصور ومحطات جديدة، تستعيديها بدلاً من مشاهد الماضي الأليم!
(اختبري نفسك: أي لغة يجب أن تتعلّمي؟)
– تخلّصي من الظروف المحاطة بماضيك هذا: في حال أبقيت على العادات القديمة التي شكّلت روتينك في الفترة الماضية، على الأشخاص أنفسهم، على الرسائل القصيرة التي تذكّرك بالشخص أو بالحدث الخ ، فأنت تطلبين المستحيل من نفسك إضافةً الى كونك تضعينها تحت ضغوطات وعذابات مضاعفة! لا تترددي مثلاً في قصّ شعرك، تبديل ديكور غرفتك، التعرّف الى أمكنة جديدة ترتادينها، وهذه النصائح التي نستمدّها من علم النفس هي بمثابة ولادة جديدة، تخلّصك من ماضٍ يُضنيك.
– صفّي حساباتك مع الماضي: تماماً كما تفعل الشركات في نهاية كلّ عام استعداداً لبداية العام الجديد، عليك أن تصفّي حسابات الماضي كي تطويه الى الأبد. إن كنت مُخطئة اعتذري، وإن كان جُرحك لم يُدمل بعد واجهي من سبّبه لك، وإن كانت الحيرة هي ما يُعيق تقدّمك فاطرحي أسئلة واضحة ولا تقبلي أجوبة أقلّ وضوحاً.