قد تتفاجئين لمّا تقرأي، ولكن يهمّنا أن نلفت نظرك الى أنّ السعادة لا تحتاج منك الكثير من الجهد كي تتسلل الى روحك انّما تُمسكينها أنت بيدها وتجبرينها مرافقتك في كلّ لحظات حياتك من خلال الايجابية التي تقاربين كلّ ما يحصل معك، ومن خلال تقديرك لأصغر تفاصيل يومياتك. أمّا عن المعايير التي لا يجوز أن تسمحي لها بالتدخل لتعزيز سعادتك أو تشويهها فهي عديدة، اكتشفيها واحفظيها!
– نظرة الآخرين وآراؤهم: من أهمّ التفاصيل التي لا يجدر بك أن تنتظري توفّرها كي تشعري بالسعادة هي نظرة الآخرين اليك وآراؤهم بكلّ ما تفعلين وتقولين وتقررين. لأنّ كل خطوة تُقدمين عليها، ناتجة عن تفكير وتصميم ومدعّمة بأسباب محقّة من وجهة نظرك، والشخص الوحيد الذي سيتحمّل مسؤوليتها وتبعاتها هو أنت. فرأيك نفسك يجب أن يكون أكثر قيمة بالنسبة لك لرأي الآخرين بك! هذه القاعدة ذهبية.
– حياة من دون ضغوطات: إذا كنت تظنين أنّ: ستكونين سعيدة فقط حين تعيشين حياة خالية من الهموم والضغوطات والأحزان والسقطات كلياً فمن واجبي أن أنبّهك الى المفهوم الخطأ الذي تعيشين أسيرته لأنّ حياة مماثلة غير موجودة اطلاقاً، والسعادة لن تدخل قلبك ولو للحظة. حاولي أن تقدّري ما تملكين، وتستفيدي من رصيدك مهما بلغت قيمته وابدأي من اليوم عيش اللحظة والاستمتاع بها.
( كيف يؤثر الضغط النفسي على شكلك الخارجي؟)
– العلاقة العاطفية المثالية: تنتظر بعض الفتيات الارتباط بعلاقة عاطفية مثالية لا تشوبها شائبة مع حبيب يضاهي بصفاته كلّ ما تمطرنا به القصص الخرافية والأفلام، فيما تغفلن أنّ السعادة تُصنع لا تُنزل وقليل من الاستقرار العاطفي يصنعها، وتنسى هؤلاء الفتيات "المنتظرات " أيضاً، أنّ الارتباط ليس أبداً مرادفاً للسعادة التي يمكنك لمسها في بيت ذويك محققةً أحلامك المهنية وممارسة هواياتك!
– ماضٍ مثالي: للسعادة عدوّان أساسيّان وهما البعدان الآخران غير الحاضر؛ الماضي والمستقبل. أرجوك عزيزتي لا تعيشي أسيرة ذكريات أليمة مررت بها وتجعلك تخسرين فرصاً تقدّمها لك الحياة ربّما لمكافأتك ولنيّتها أن تعوّض عليك عمّا فات ومضى!
( أسباب وجيهة كي لا تحملي همّ المستقبل)