ما من مفرّ للدخول في بعض المشاجرات مع الحبيب مهما كانت العلاقة مبنية على أسس متينة، فالحياة المتحرّكة تخلق للثنائي ما لا يعلمه من اختلاف في وجهات النظر، وتوتّر وغيرة، ولكنّ الأمر الأساسي الذي يجب أن يستحوذ على كلّ طاقتك وانتباهك هو كيفية إدارة الخلاف والطرق الفضلى للتعبير عن الغضب والانزعاج. اكتشفي رأي ياسمينة ونصائحها في هذا الموضوع بالتفصيل.
اختبري نفسك: من أنت في الخلافات؟
– أنا عوضاً عن أنت: كي لا يكون هذا الخلاف باكورة شقّ طريق النهاية، ننصحك بألاّ تستعملي كلمة "أنت" في التعبير عن الانزعاج، كي لا يفهمها بشكل اتّهاميّ شخصي. على سبيل المثال لا تقولي له جعلتني أبدو كالغبية، بل قولي بدوت كالغبية… على رغم دقّة هذا التفصيل وصغره بل له تأثير كبير في حصر الأزمة وعدم نشوب خلافات على هامشها.
– انتبهي الى عباراتك: لأنّ الغضب قد يجرّك الى النطق بعبارات قد تندمين عليها بعد انتهاء الشجار، انتبهي كثيراً لعباراتك وفكّري ملياً بكلّ كلمة تنطقين بها، وابتعدي كلّ البعد عن الاهانات فهي ليست موضوعك، بل هدفك الأوحد هو التعبير عمّا يزعجك.
– إصغي اليه: في حال حاول الاعتذار لا تقاطعيه في وسط الكلام، بل استمعي الى كلّ كلمة سيقولها وافسحي له المجال في التبرير والتعبير عمّا يقول واسمحي له أن يبدي انزعاجه أيضاً فهذا حقّه كما حقّك. واعرفي جيداً عزيزتي أنّك حين تمنعينه من الكلام لن تصلي الى هدفك وهو حلّ المشكلة.
كيف تتصرفين حين يكون الكلام بينك وبين الحبيب مقطوعاً؟
– ايّاك والعنف: ليس من مصلحتك البتّة اللجوء الى العنف لا الجسدي ولا اللفظي، ايّاك أن تحطّمي الأغراض أمامك وأن ترمي بمفاتيح سيارته لأنّك بذلك تشرّعين له استخدام الطريقة نفسها في المشاكل اللاحقة. ابذلي كلّ جهدك للسيطرة على انفعالاتك.
– إيّاك ونبش الماضي: غالباً ما يقع الثنائي في فخّ المشاكل الماضية، فلا يكون الشجار الحالي سبب انهيار علاقتهما بل نبش مشاكل سابقة واهانة أفراد العائلة والتشتت عن الموضوع الأساسي. ابتعدي عن هذا الأمر وحاولي حلّ المشكلة كلياً كي لا تكون سبب خلاف في المستقبل.
