تؤثّر رائحة الفم الكريهة على الحال النفسيّة، فتهدد ثقتك بالنفس، وتبعدك عن المحيطين بك اجتماعيّاً، ويتزامن ظهور رائحة الفم الكريهة مع موعد الاستيقاظ الصباحي، إلا أنّ هذا الأمر ليس السبب الوحيد لظهورها، فالأطعمة ذات الرائحة القويّة كالبصل والثوم، وتراكم الغازات داخل المعدة نتيجة البكتيريا المتراكمة، وأحياناً تنتج من التدخين أو التهابات اللوزتين أوالجيوب الأنفيّة، أو من خلال احمرار اللثّة وتسوّس الأسنان وعدم تنظيفها والعناية بها، فضلاً عن أن عدم تناول الطعام والشراب لمدّة طويلة تسبب جفافاً في الفم، وتناول بعض أنواع الأدوية.
ولكي تتفادي الإصابة برائحة الفم الكريهة، نظّفي أسنانك ثلاث مرّات يوميّاً، وبعد تناول كل وجبة، واستعملي الخيط لتزيلي البقايا والبكتيريا المتراكمة في فمك، وسائل طبي للمضمضة قبل النوم، وزوري طبيب الأسنان بصورة دوريّة مرّة كل ستة أشهر على الأقل، وعدم إهمال أي حال تسوّس، وبإمكانك مضغ علكة خالية من السكّر بعد تناول وجبات الطعام، ومن الأفضل تفادي الأطعمة المسببة لظهر هذه الرائحة.
إذا أحسست بتكرار الحال رغم قيامك بكل هذه الإجراءات الوقائيّة،عليك زيارة طبيب الأسنان في البداية، لأنّ المشكلة تكمن في الفم والأسنان، حيث سيزيل التسوّس والجير والبكتيريا لأنّها قد تكون السبب، أمّا إذا كانت غير مرتبطة باللثّة والأسنان، فهي ناتجة حكماً من التهابات اللوزتين والحلق والجيوب الأنفيّة، وهنا الطبيب المختص هو الحل الوحيد أمامك.