لعلّ أكثر الأمراض انتشاراً وشعبيّة هي تلك التي تصيب الأنف والأذن والحنجرة، وخصوصاً في هذه الفترة من السنة، ولهذا أحبّت ياسمينة أن تساعدك في التعرّف إلى أبرز أمراض الأنف لكي تعرفي كيفيّة تداركها!
تُصنّف أمراض الأنف على أربع خانات، الناتجة عن ضربات، أو عن تشوّه خلقي، أو أورام، أو الالتهابات والحساسيّة، والنوع الأخير هو الأكثر إزعاجاً لأنّ صعوبته تكمن في عجز الطب أحياناً عن إدراك مصادر التحسس بسبب تنوّعها، والتي يكمن علاجها في تجنّب هذه المصادر، فقد تتحسسين من النباتات، أو من الحيوانات الأليفة، أو الحشرات، أو حتّى من طعام معيّن.وعند إصابتك بالتحسس يقوم الطبيب بما يسمّى الـ skin testing، أي أنّه يأخذ لقاحات من أشجار أو نباتات معيّنة، ويحقنها تحت جلدك بإشراف أطباء الجلد المتخصصين في معالجة الحساسيّة، لمحاولة معرفة نوعها ومصدرها الحقيقي.
أمّا الجيوب الأنفيّة أي غرف الهواء الفارغة الموجودة في الجمجمة والتي لها غشاء مكمل لغشاء الأنف ، تشكل التهاباتها أحد أكثر الأمراض انتشارا، وتلتهب هذه الجيوب عندما تتحول إفرازات الأنف الطبيعية إلى إفرازات أكثر كثافة، لتتحوّل في ما بعد إلى "قيْح" أي ما يعرف بالعاميّة بالـ"العمَلْ"، وهنا تحتاجين إلى علاج بالمضادات الحيويّة لمدّة لا تقّل عن عشرة أيّام، وفي حال لم تنفع الأدوية، أو تكررت الالتهابات، سيخضعك طبيبك إلى صورة CT scan، والتي يحدد على ضوئها ما إذا كنت بحاجة إلى جراحة أم لا، ولكن عليك الانتباه إذا وصل الالتهاب إلى Frontal&Sphenoid Sinuses لأنّه قد يصل إلى غشاء الدماغ، ما يؤدّي إلى مضاعفات خطرة.
وإذا كنت من اللواتي لديهنّ شغف بالمحافظة على جمالهنّ، وقررت إجراء عمليّة لتجميل الأنف، عليك الانتباه أنّ الأمر ليس سهلاً، والعمليّة دقيقة جداً، ومن الأفضل عدم إجراءها تحت تأثير البنج الموضعي لأنّه عندما يُكسَر عظم الأنف يدخل الكثير من الدم إلى الحلق ما يسفر عنه مشاكل خطرة، أمّا وخلال البنج العمومي فيضع الطبيب أنبوباً للتنفّس يمنع الدم من الدخول إلى الرئتين.