تطلعنا الدكتورة سمر السقاف على أمور يجب معرفتها قبل التخصص بمجالات الطب، فكما نعرف أن الطبيبة السعودية برزت ولمع اسمها في عديد من المحافل المحلية والوطنية، وقد سبق لياسمينة أن أطلعتك على أبرز الإنجازات التي حققتها طبيبات سعوديات عالمياً.
تُعد الدكتورة سمر السقاف أول طبيبة سعودية متخصصة في علم التشريح وأول سعودية تشغل منصب مدير قسم البرامج الطبية بالملحقية الثقافية في واشنطن، والتي سبق لها أن كانت وكيلة في جامعة الأميرة نورة، وتشغل حالياً منصب مستشارة في هيئة تقويم التعليم والتدريب، فضلاً عن كونها أستاذ متعاون في جامعة جورج واشنطن سابقاً.
المملكة أعطت الفرصة للمرأة في المجالات الطبية بدون تحيّز أو فرق
أكدت الدكتورة سمر في بداية حديثها على كون الطبيبة السعودية برزت بشكل كبير وعظم دورها، تبعاً لحصولها على فرص الابتعاث تماماً كالرجل، وهذا ما جعلها تبدع في مجالات البحث العلمي، ويتم تداول أسمها في المحافل العلمية الدولية من خلال بحوث طبية متميزة، وتقدم إنجازاتها بجانب أطباء من جميع أنحاء العالم، فقد حظيت المرأة والطبيبة السعودية على وجه الخصوص بفرص متساوية مع الرجل، سواء كانت في قبولها بالبرامج الطبية أو برامج التدريب أو الابتعاث.
كما أشارت الدكتورة سمر إلى أن إقبال الطالبات السعوديات على الكليات الصحية كبير في كل الجامعات السعودية دون حصر، وذلك من خلال عملها في أكثر من جامعة، حيث يتم قبول الطالبات في الجامعات السعودية وفقاً لمعايير تعتمد على الدرجات العلمية ودرجات القدرات والتحصيلي، وقد تضيف بعض الجامعات معيار المقابلة الشخصية، وعلى هذا الأساس يتم القبول وفقاً للنسب الموزونة، ويتم مفاضلة الطالبات في الأقسام الصحية، فالدرجات العلمية العالية دائما المعيار الأساسي للقبول بالبرامج الطبية أو بالبرنامج الطبي الذي تختاره الطالبة.
التخصصات الصحية الأكثر إقبالاً من قِبل الطالبات السعوديات
كما يحظى تخصص الطب البشري على أكبر نسبة للتقدم، حسبما أوضحت الدكتورة سمر، يلي ذلك تخصص طب الأسنان، تم التخصصات الصحية الأخرى مثل: الصيدلية والعلاج الطبيعي والتغذية الاكلينيكية، والعلاج التنفسي، والمختبرات، كما أن هناك تزايدا ملحوظا في أعداد الإقبال على تخصص التمريض من قِبل الطالبات السعوديات.
كورونا وتأثيرها
وعن تأثير كورونا على طالبات مجالات العلوم الصحية تابعت الدكتورة سمر حديثها مؤكدة أن التأثير كان في بداية الأزمة وأثناء بداية الحظر، حيث أوجد ذلك صعوبات في التدريب السريري، وذلك لعدم وجود تنوّع في هذا التدريب بالمستشفيات، التي كانت تواجهه على الأغلب حالات كورونا، وهذا مما قيّد بعض المهارات السريرية على حالات متنوعة، وحصرت في استقبال حالات كورونا، إضافةً للاحترازات الوقائية التي اتُخذت كأولوية لحماية الطلبة من خطر الإصابة من قِبل وزارتي التعليم والصحة، ولكن تم التغلب على هذه الصعوبة من خلال التدريب الافتراضي عن بُعد، والتعامل مع الحالات من خلال التلفزيون المرئي والصور.
راح يكون معانا في المبادرة نخببببببة🤩🤩🤩🤩🤩🤩 متحمسسسسسين؟؟؟ pic.twitter.com/ncBmuNzjyL
— وحدة رعاية الموهبة والإبداع (@MedTCSU) January 18, 2021
بالختام أكدت الدكتورة سمر أن الإقبال على جميع تخصصات الكليات الصحية متساوٍ، مع ملاحظة التزايد في أعداد المقبلات والمقبلين على كلية التمريض، فالإقبال متزايد وهناك كثير من طلبات الانتظار، وأخيراً اختاري تخصصك الجامعي الأنسب وفقا لأراء رائدات سعوديات.