من أكثر الأسئلة غير المنطقية التي قد تُطرح عليك وأنت في حالة عاطفية-نفسية مستقرّة أو ربّما غير مرتبطة كلياً، والتي قد توجّه لك هي :" هل تغارين؟". ليست الغيرة عزيزتي شعورًا يلد معك، أو بالأحرى لن تعرفي معناه الاّ حين تهبّ فيك تلك النيران الحارقة، وتستيقظ في رأسك أفكار لم تخطر لك يوماً في بال، وتشعرين بالطاقة السلبية التي قد تدفعك الى تصرّفات مجنونة، وبعدها ستكتشفين أنّ شعورك ما هو "الغيرة" تلك. مع ياسمينة، نعرض لك أكثر العوامل التي قد تشعل الغيرة في قلب امرأة تجاه حبيبها أو زوجها أو قد تزيد من حدّتها لديها في شكل مفاجئ.
اختبري نفسك: أين عقلانيتك في الحب؟
– تدهور في شكلها الخارجي: بكلّ موضوعية، يصدق الرجل حين يعتبر أنّ سنوات من العمر الى جانب زوجته ليست كفيلة بأن يعرفها جيداً ويفهم تصرّفاتها. فبحسب علم النّفس قد تنبت الغيرة فجأة في رأس المرأة في حال ازداد وزنها، تقدّمت في السنّ، عانت من مشاكل في بشرتها أو أي سبب آخر جعلها تفقد ثقتها بمظهرها، فتجزم مباشرةً أنّ حبيبها أو زوجها سينساها ويلتفت الى أخرى، بغضّ النظر عن تطميناته وتصرفاته تجاهها!
– سماعها لقصّة خيانة: ليس غريباً أبداً عزيزتي علينا نحن النساء، كيف نتأثّر بما نسمعه من صديقاتنا وشقيقاتنا أو نسمعه على التلفاز فنسقطه على حياتنا في المنزل. فمن العوامل التي تُنبت الغيرة الفجائية لدى المرأة هي معرفتها لقصّة خيانة تعرّضت لها صديقتها أو ربّما صديقة صديقتها، فتنهار على نفسها وتجزم أنّها الضحية التالية لتتّصف تصرّفاتها بعدها بالغيرة العمياء والتهوّر.
– التفات الرجل لتطلعات أخرى: ولأنّه معروف عادةً عن الرجال سهولة خروجهم عن السكّة الصحيحة واقتراف الخيانة في شكل عام، ولأنّ المرأة بطبيعتها مخلوق عاطفي صرف، يتسلّل الشكّ بينهما بكلّ سهولة لتستفيق الغيرة لديها فجأة عند اهتمام الزوج أو الحبيب بهواية جديدة أو بعودته ربّما الى صفوف الجامعة أو بحثه عن فرص عمل جديدة، وهي في الواقع لا تغار من نجاحه انّما تخشى أن يكون السبب كرهه لحياته الحالية وبحثه عن أبواب حياتية جديدة وأن يشملها التغيير فيما بعد هي أيضاً!