بعد الارتباط، وبعكس ما نظنّ لا نستقرّ عاطفياً إذ لكلّ يوم ما يحمله لنا من مخاوف وهواجس عن ماضينا، حاضرنا ومستقبلنا. وفي داخل المرأة في شكل خاص، وهي المعروفة بعاطفيتها المفرطة تستفيق مخاوف كثيرة قد لا تكون نابعة من أزمات أو شجارات إنّما من أفكار تتنامى في رأسها حتّى ولو كانت الى جانب حبيبها، اكتشفي أبرزها.
– هل ارتبط بي عن حبّ؟
سؤال يكاد لا يغيب ولو عن بال امرأة واحدة بغضّ النظر عن مرور السنوات على الارتباط، إذ تخاف كلّ امرأة أن تكون سلّمت قلبها وحياتها ومستقبلها لرجل لم يحبّها بصدق وعمق كما يبدو لها الحبّ في الأفلام والمسلسلات، ويكون سبب الارتباط إعجاب عابر، انسجام عاطفي، القدرة على السيطرة، أو الهرب من حبّ آخر. تبحث المرأة يومياً عمّا يؤكّد لها حبّ زوجها أو حبيبها لها، إن كان بالسؤال المباشر الذي أحياناً قد يُزعج الشريك، كما بالاختبارات الذكية وبالتصرّفات اليومية، كي تجيب عن هذا السؤال الذي يحيّرها ويخيفها!
ما هي المشاعر التي من الخطر أن تراودك بعد الارتباط؟
– هل هو فعلاً الحبّ الحقيقي؟
خصوصاً في حال ارتبطت المرأة عن قرار عقليّ، ولم تستطع أن تغرم بشريكها ولم يخفق قلبها أو تراه بأحلامها ولكن انسجمت معه إجتماعياً ورأت فيه صورة الرجل الذي سيحترمها ويريحها، على الأغلب أنّ هذا الخوف سيراودها في حال سمعت قصّة عن الحبّ الكبير الذي يأتي من دون استئذان أو حين تسمع على التلفزيونات أنّ الحبّ الجامح المخيف سيراودنا لا محالة، وفي الحقيقة أنّ لكلّ شخص بيننا طريقته في التعبير وقد يختبر الحبّ بصورة مختلفة، فليست كلّ امرأة بيننا جولييت.
– هل سأستطيع التأقلم بما رضيت بها قبلاً بسبب الحبّ؟
وهذا خوف يطيح بالمرأة بسبب الظروف التي تعيشها، سيّما في حال تنازلت عن أولويات كثيرة لديها بسبب الحبّ الكبير الذي ربطها بشريكها فرضيت بكلّ الشروط التي فرضها أو فُرضت عليها. ومع مرور السنوات واستقرار الحبّ كي لا نقول بعد أن يخفت وهجه، ستقارن نفسها بسواها مادياً وإجتماعياً وستخاف من قدرتها على الاستمرارية بالقليل!