إن كان الرجل يعشق بعينه وعقله، فللفتاة أذنها ومثاليتها كي تعشق وتحبّ وتبني قصورها التي أحياناً تكون للأسف رملية تهوي أمام أوّل هبوب للريح الحياتية. من الصحيح أن المشاكل العاطفية لا تعدّ ولا تحصى ولكننا نلقي الضوء الليوم على أبرز المشاكل والمطبات التي تقع فيها الفتاة وتكون فيها الطرف المظلوم.
الشوكولاتة بدلاً من الرجال؟ نعم ولهذه الأسباب!
– المراهنة على المستحيل: غالباً ما تًسلّم الفتاة قلبها ومشاعرها قبل أن تسكشف الشخص الآخر بعقلها، فتقع أسيرة قلبها ومستقبلها، وارضاءً منها لعواطفها تحاول تخطّي الكثير من المشاكل أملاً في أن تصل الى تحقيق أحلامها المثالية ولو كان الواقع لا يبشّر خيراً. فكم من مرّة تسمعين بفتاة وقعت في غرام رجل متزوّج يوهمها بأنّه سيطلّق زوجته كرمى عينيها وتنتظره؟! أو أنّها تتلقّى الاهانة والخيانة تلو الأخرى وتصمت لأنّه يعتذر ويعدها بأن يتغيّر وهي تراهن…؟!
تصدّق كل ما تسمع: من نقاط القوّة لدى الرجل، أنّه يُقرن الأقوال بالأفعال قبل أن يًصدّق ما يٌقال له أو يكذبه. أمّا نحن الفتيات، فكلمة واحدة تستطيع أن تدحض في روؤسنا ألف اعتبار وقرار. نصدق ما يُقال لنا، نتعلّق بالكلام ولا نقرأ بين السطور حين يتعلّق الأمر بالحبّ. نكّذب أعيننا، لا نقبل النصيحة من قريب، ولا من صديق حتّى نقع في الفخّ الأكبر: حبّ كبير ومستقبل مرير.
اختبري نفسك: في أي نوع من العلاقات العاطفية أنت؟
– تضحّي بما لا يحمل التضحية: من الايجابي جدّأً أن تضحّي الفتيات بالشكل الخارجي ربّما أو بالماديات لأجل من تحبّ، ولكنّها لا يجوز أبداً أن تضحّي بمبادئها وما تربّت عليه وأحلامها ومخططاتها وكرامتها من أجل من تحبّ، لأنّ من يحبّها بصدق سيحترمها وبالتالي يحترم قراراتها ويقدّر أحلامها ويدفعها لتحقيقها ويصون كرامتها. ومن الشائع جداً كما تعرفين أن تسنّ الفتاة دفتر شروط لا ينتهي قبل الارتباط، وعندما ترتبط تنساها كلّها!