تتّجه قواعد الاتيكيت المعاصرة إلى التشديد على إتقان لغة العيون، بين النّاس وفي ميادين الحياة كافّة، رغم أننا اعتدنا الحديث عن هذا التواصل بين العشاق فقط!
إذا كنت تلقين خطاباً مثلاً، ايّاك أن تهملي النّظر بأعين الجمهور وكأنّك تنسجين علاقة مع كلّ واحد فيهم، عنوانها فهم الآخر والتواصل. كما تعكس عنك لغة عينيك في هذا الصدد ثقة في النّفس واقتناعاً بما تقولينه.
أمّا إذا كنت فيمقابلة عمل، فارفعي رأسك خلال طرح الأسئلة وانظري في عينيّ الشخص أمامك لتظهري له امرأة تعي ما تقول واثقة من نفسها ذكية وصادقة وهذه النّقطة الأهم، لأنّ من يكذب يرتبك حتماً ويتلعثم فتضيع نظراته!
من ناحية أخرى وفي سياق الحديث عمّا يجدر بك تلافيه، هو المبالغة باستخدام لغة عينيك أي التحديق بالآخر. لأنّ تبادل النّظرات بينك وبين شخص تجهلينه خصوصاً إذا كان مثلك يتقن هذه اللغة قد يضعك في مواقف محرجة لا تكونين خططت لها أو تريدينها أصلاً لذا كوني مسؤولة عن عينيك!