إذ بدأنا نتصفّح ميدان الاعلام كيف لنا أن ننسى الاعلامية منى أبوسليمان مثلاً والتي أصبحت سفيرة للنوايا الحسنة أو الدكتورة فوزية البكر أو الاعلامية الناشطة في مجال حقوق المرأة والتي دأبت على تحصيل حقوق كلّ امرأة عربية الدكتورة حصّ’ الشيخ؟!
وفي النّضال، للمرأة العربية باعٌ طويل، تدرك ما هي القضايا المحقّ’ ولا تهملها ولا تستكين قبل تحقيقها وهنا كيف لنا ان نغفل عن ذكر نجمة العام 2011 منال الشريف، في سياق النضال لحصول المرأة السعودية على حقّ القيادة.
ولولا سهر المرأة العربية على مطالبها وحقوقها لما رأيناها في مجلس الشورى السعودي كعضوٍ وفق الضوابط الشرعية، بعدما منحها العاهل السعودي حق المشاركة السياسة، اضافةً إلى منحها حق الترشح لعضوية المجالس البلدية والعمل في متاجر الألبسة الداخلية النسائية.
ونجحت سيدات كثيرات في كسر نمطية مجتمعاتنا، فاتّسعت منابر العالم مثلاً للدكتورة المصرية " زينب شعبان أبو النجا " بعدما حصدت لقب سيدة العالم فى الكيمياء بعد إكتشافها مركباً كيميائياً يطرد ويقتل البعوض، ومثلها اليمنية "توكّل كرمان" التي نالت جائزة نوبل للسلام كأوّل امراة عربية تعتلي ذاك المنبر وهي أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة و الإنسان في اليمن.
وحتّى لو عرّجنا على مجالات الفنّ والشعر ، الطبّ أم التكنولوجيا أو الجمال أو الاناقة تكثر الأسماء اللامعة من المحيط الى الخليج من أميرات كالأميرة أميرة الطويل، أو ملكات كالملكة رانيا أو الشيخة موزة المسند.
فلا تظنّي عزيزتي أنّ النجاح في هذه المجالات لا يعدّ دفعاً أمامياَ لعجلة انتمائك للهوية العربية وليس تلميعاً لصورتك العربية الى اية مدينة انتميت ومن أية عائلة كنت وفي أي منزل أو غرفة او وراء أي ستار تجلسين. وكونك عربية، تفتخر ياسمينة بإنجازك في أي حقل كان، أو بأي حجم كان وتسألكان تشاركيها اياه على هذا الرابط.