على رغم صعوبة الأمر الاّ أنّك بالتصميم ستنجحين في خوض التحدّي واتمامه بنجاح. فعرغم أنّك ومذ أبصرت النور، تربّيت على مقارنة النفس بزميلات المدرسة، بشقيقاتك بنسيباتك، فأصبح تقييم النّفس لديك عبارة عن حسابة المعّدل بعد المقارنة مع الاخريات، فهذا لا يعني أنّ النهج الذي تعتمدين صحيح ومفيد.على العكس عزيزتي، فإنّ الغرق بمقارنة النّفس، يكبّلك، يعيدك الى الوراء ويدسّك في مستنقع الغيرة من دون علمك بالأمر. مع انطلاقة العام الجديد تقدّم لك ياسمينة الأسباب الوجيهة التي تهدف الى مساعدتك للخروج من حلبة المقارنة الخاسرة!
اختبري نفسك: هل تعيشين بعكس قناعاتك؟
– الاختلاف: كيف نقارن أنفسنا بالأخريات، ونحن نختلف عن أشقائنا وأفراد أسرنا؟! تسقط المقارنة هنا عزيزتي لأنّها لا تجوز عند الاختلاف. ندعوك الى الاحتفال بميزاتك وليس الخجل بها. لن تكوني يوما نسخة طبق الأصل عن أحد فلماذا تظلمين نفسك بجدلية التشبيه والتقليد؟!
– تغيير النفس: لو تمنيت بعد المقارنة ببعض الصفات لدى الأخريات قد تنجحين الى درجة ما بتطبيقها على نفسك كتسريحة شعر، أو شكل أسنان أو أسلوب ملابس ولا ندري الى أي درجة قد تتجانس هذه التغييرات مع شخصيتك، ولكنّك لن تنجحي عزيزتي في اسقاط الشخصية عليك، كتغيير تفكيرك أو نسبة الذكاء لديك أو سرعة بديهتك، لأنّ هذه العوامل ليس بيدك بكلّ بساطة، يمكنك تنميتها ببعض التمرينات ولكنك ستبقين بعيدة من هدفك- الشخصية التي تقارنين نفسك بها!
– السعادة: خوفاً عليك، لا بدّ من أن نلفت نظرك الى الحالة النفسية الصعبة التي سترافقك وبالأحرى تسيطر عليك بسبب مقارنة نفسك بالأخريات، الى مدى التخبّط بين الذات وبين الهدف، ولو سلّمنا جدلاً أنّك حققت مرادك فلن تصلي أبداً الى شعور السعادة الذي اعتقدت أنّه سيغمرك.
– نتائج وخيمة: كما يستطيع الحسد أن يزجّك نفسياً في الغضب وكره الذات، قد يجعلك تكرهين الشخصية التي تقارنين نفسك بها وتتمنّين لو تحصلي على ما تملك، باعتبار أنّ الدنيا غير عادلة وأنّها تستولي على الحظّ كله، الى درجة التهجّم عليها ومحاولة الانتقام منها، وتصرفات أخرى ما كنت لتتخيّلي نفسك تقدمين عليها.