قد لا تكون المثالية موجودة في عالمنا وما هي الاّ مفهوم صنعه البشر ليحفّزهم على بلوغ الأفضل، ولكن لا يمكننا أن نُنكر أن بيننا أزواجاً يمسكون بطرف خيط السعادة ويتزنّرون بها. علماً أنّ سعادة الثنائي لا تُقاس باستقرار العلاقة بين طرفيه كون الحياة الوردية حكر على القصص فقط، إنّما تحددها الأيام، الأشهر والسنوات التي يتمكّن خلالها الطرفان من تجاوز أكبر العقبات باسم الحفاظ على علاقة تٌرسي في قلوبهما السلام! فماذا يمكنك أن تتعلّمي من كلّ ثنائي سعيد؟
اختبار: هل أنت مرتبطة بتوأم روحك؟
– اعطي أكثر ممّا تأخذين: كلّما ابتعدث عن اعتبار العلاقة العاطفية صفقة يجوز فيها الربح والخسارة، اقتربت من السعادة. فإنّ الثنائي الذي يعيش فيه الطرف من أجل الآخر بحبّ وفرح يتعامل الطرفان بالتّسابق الى العطاء بهدف إسعاد الآخر ودعمه وتحفيزه للمضيّ الى الامام، من دون الغرق في حسابات الفائدة الشخصية مادية كانت أم معنوية.
لهذه الأسباب ضعي وحبيبك القناع أمام الناس!
– أنت مسؤولة عن سعادتك: من قال إنّ كلّ ثنائي سعيد، فتّشت عنه السعادة وطرقت بابه وتوسّلته تبنيها؟! السعادة لا تصلك، وليس مطلوب من أن يجدها كلاكما في عمله أو يومياته أو في وضعه المادي بل الثنائي هو من يصنعها في كلّ لحظة يعيشها مع حبيبه، يحضّر له المفاجآت، يُشعره بالدفء والطمأنينة ويبرهن له أنّه أغلى ما يملك.
– ركّزي على حسنات حبيبك: من يخلو بيننا من الأخطاء والهفوات؟ إن تركيزك عزيزتي على عثرات حبيبك لن تفيدك بشيء، إنّما ستحطّمك وستطرد السعادة عنك مسافة سنوات ضوئية! كي تكوني سعيدة مع شريكك عليك أن تركّزي فعلاً على حسناته وإيجابياته في العلاقة من عطف ومحبّة وتضحية وبيّني له كم تقدّري فيه هذه الصفات.