يوصف هذا المرض بالعدو الذي يجب مصادقته، لنخفف قدر الإمكان من أذيّته، فالسكّري ليس بالمرض السهل، والوعي هو أساس تفاديه وعلاجه، فهذا المرض ينتج عن عجز الجسم عن استخدام السكّر الممتص من الطعام في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع في نسبة السكّر في الجسم، وتفاعله مع الأنسجة المختلفة، الأمر الذي يعرّضها إلى ضرر كبير على مدى السنوات إذا لم يتم السيطرة عليه، وبمعنى آخر هو مجموعة من الأمراض الإستقلابيّة التي تتميّز بوجود فرط سكّر الدم نتيجة العجز في إفراز الأنسولين.
وللسكّري نوعان، الأوّل يصيب الأطفال والشباب دون سن الثلاثين نتيجة خلل في جهاز المناعة الذاتيّة، والثاني يصيب الأكبر سنّاً، ويرتبط بالسمنة وعامل الوراثة، ومن أبرز عوارض هذا المرض هو كثرة التبوّل والعطش الدائم، وفقدان الوزن، والشراهة في الطعام. أمّا مضاعفاته فأهمّها الإصابة بالفشل الكلوي، السكتة الدماغيّة، العمى، الأمراض القلبيّة، اوأمراض الأعصاب والأوعية الدمويّة. أمّا أبرز علاجاته فهي المشي وإتباع نظام غذائي صحي، الإبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي السكّر، المراقبة الدائمة، وعدم الشعور بالحزن أو الضغط أو التوّتر.
وعلى الرغم من أنّه يصيب الرجل أكثر من المرأة، إلا أنّ الأخيرة قد تتعرّض له أثناء فترة الحمل، ما يسمّى بـ سكّري الحمل. فما دمت قد أدركت اليوم مخاطر هذا المرض، من الضروري أن تتنّبهي منه، ولا تهملي أي عارض من العوارض التي ذُكرت!!