من 17 عامٍ وحتى اليوم، ننتظر كلّ دسمبر من كلّ عام، عرض CHANEL لمجموعات Metiers D’art التي تعتبر مجموعة ما قبل الخريف حيث نكتشف أجمل تقنيات الخياطة والحرفيّة ونتعرّف على خصائص الحرفيّين الذين تتعاون معهم الدار لتأتي تصاميم العلامة الفرنسيّة بالجودة العالية التي هي عليها.
من عام 2002 وكارل لاغرفلد حريص على تقديم مجموعات الـ Metiers d’art ضمن عرض أزياء مميّز، تماماً كما الكروز، بإطار معيّن وتميّناً بموضوعٍ معيّن وفي بلدٍ ما أيضاً.
هذا العام، اختار نيويورك وتحديداً متحف الـ Metropolitan Museum of Art وجعل الحضارة المصريّة القديمة تعود مجدداً إذ شكّلت مصدر إلهامه وبدت واضحة في الألوان والتصاميم والزخرفات والتطريزات المستخدمة.
عندما نتكلّم عن عروض أزياء CHANEL فهذا يعني أنّ للديكور أيضاً أهميّة كبرى في حديثنا إذ لا يمكن لمنصّة العرض أن تأتي بسيطة وبما أنّ الحضارة المصريّة هي نقطة البداية ومصدر الوحي الأساسيّ لهذه المجموعة، اختار لاغرفلد بناء معبد وسط منصّة العرض فكان معبد دندور المصريّ حيث مشت عارضات الأزياء ومن بينهنّ كايا جيربر التي سجّلت حضورها الأوّل في عروض CHANEL الـ Metiers d’art.
أيضاً، لا بدّ من أن تتميّز الصفوف الأوّلية في عروض CHANEL وفي عرض أمس حضرت كلّ من بينيلوبي كروز، سفيرة العلامة وصديقتها، جوليان مور، مارغو روبي، ماريون كوتيارد، ليلي روز ديب وصوفيا كوبولا وقد شارك فاريل ويليام في العرض حيث ارتدى أسلوباً يعكس الأسلوب المصريّ من خلال السروال الميتاليكي والكنزة الميتاليكية بالخطوط الذهبيّة.
هذا بشكلٍ عام أما بالنسبة إلى المجموعة والتصاميم بحدّ ذاتها، فيمكن القول أنّ الذهبيّ والميتاليكيّ تحديداً كان هو الطاغي الأبرز وقد رأينا الأحذية بهذا القماش كذلك الجوارب الميتاليكيّة التي لفتت أنظارنا إلى جانب الأزياء الميتاليكيّة والذهبيّة طبعاً والمجوهرات المتدليّة والطويلة والمزيّنة بالسلاسل والذهب.
للدخول أكثر في تفاصيل الأزياء والقصّات والصيحات التي رأيتها، لفتتني كثيراً قصّة التنانير الطويلة التي بدت وكأنها بقماشين، الأوّل من التول الأبيض وبقصّة طويلة والثاني بقماش التويد وبقصّة مستقيمة وقصيرة مع شقّ على شكل الـ V من الأمام. كذلك، لفتتني قصّة الأكتاف البارزة والمحدّدة التي رأيتها تسيطر على معظم السترات والفساتين وقد أتت أحياناً مروّسة كثيراً وأحياناً أخرى عريضة وبارزة فقط.
بالحديث عن السترات، لفتني كثيراً المعطف الجلديّ وتحديداً الذي بدا وكأنه بجلد التمساح والسبب أنّ العلامة كانت قد أعلنت قبيل العرض عن تخلّيها عن استخدام الأقمشة الفاخرة في تصاميمها المقبلة، هذا الجلد الذي رأيناه أيضاً مع السترات الجلديّة القصيرة بقصّة الأكتاف المروّسة وكذلك مع السروال الجلديّ الفضفاض المزيّن بالحزام المخمليّ مع البكلة المعدنيّة التي عكست أسلوب الحضارة المصريّة بامتياز.
كذلك، أتت القبّعات التي لا غنى عنها في مجموعات CHANEL لتعكس الأسلوب المصريّ فكانت مدوّرة ولا تغطّي الرأس بالكامل، تماماً كما هي القبّعة المصريّة القديمة.
رغم أنّ التويد والميتاليك كانا المسيطران إلى جانب الجلد، حضر الدنيم ليضفي بلمسته الأسلوب الحيويّ والعصريّ ورأينا سترة الدنيم الفضفاضة مع ياقة الفرو منسّقة مع السراويل المطرّزة بأسلوب الباروك والسراويل الجلديّة كما لفتنا استخدام الصوف الملوّن والمطرّز في الكنزات وتنسيقها مع السراويل الجلديّة اللماعة والملوّنة.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ المجوهرات أتت بدورها كبيرة وملفتة Statement وضمّت العقود الكبيرة التي تأتي كالياقة والقلادات مع رمز العلامة منسدلاً والأقراط الطويلة بأسلوب الثريا وأيضاً الأساور الضيّقة Cuffs والتي تعكس الأسلوب المصريّ وسنكون مع ملخّص عن أبرزها لاحقاً.
إقرأي المزيد: كارل لاغرفلد يعيدنا إلى موطنه ويقدّم مجموعة CHANEL Metiers D’art 2018 في هامبورغ!