النقاهة العاطفية، هل سبق لك وسمعت بهذه العبارة مسبقاً؟! قد لا تلاحظين أنّك بحاجة لهذه الفترة عزيزتي حيث تعزلين قلبك فيها عن الطرقات المتزايدة وتفرغين بالك من الصور والأسماء وتدخلين في إجازة عاطفية تعلنين فيها التوقّف لفترة عن التفكير بالارتباط. قد لا تعلمين فعلاً التوقيت الصحيح لهذه الاجازة، لذا ياسمينة تلفت نظرك الى مؤشراتها وعوارضها.
اختبري نفسك: هل أنت ناضجة عاطفياً؟
– مستهلكة عاطفياً: عودي قليلاً بذاكرتك الى سنيّ مراهقتك وشبابك ففي حال كنت من اللواتي يجدن في الحبّ والارتباط العاطفي ولو كان من طرف واحد ضرورة في الحياة وإن كنت احتجت في تجاربك السابقة كلّما أردت نسيان أو التخلّص من حب الى حبٍّ آخر فهذا يعني أنّك انسانة مستهلكة عاطفياً دائمة الارتباط لفترة طويلة من الزمن تحتاجين لقليل من الوقت كي تعيدي تأهيل عواطفك وإعادة ترتيب أولوياتك.
– لا تملكين وقتاً خاصاً: إن كنت مرتبطة حالياً بعلاقة متأزّمة وتفكّرين بالانفصال وفي الوقت عينه تشعرين بأنّ كلّ حياتك متوقّفة على تعاليم حبيبك وإرشاداته وأن لا قرار بيدك أو أنّك تحتاجين دائماً الى حبيب كي يملاً عليك حياتك، فأنت بعيدة من الهوايات وممارساتها والتطلّعات التي تشغل الفتيات عادةً والارتباط هو شاغلك الأوّل والأخير فهذه إشارة بالغة الوضوح على أنّك تحتاجين لاجازة عاطفية.
تريدين الانفصال؟اليك ماذا تفعلين
– أنت ضجرة: رغم أنّ روتين العلاقات العاطفية أحياناً يُشعرك بالضجر والملل، ولكن حركة بسيطة من قبلك أو من قبل حبيبك كفيلة بكسر الجليد ونقل العلاقة من ضفّة السكون الى ضفة الحياة والديناميكية. ولكن، في حال وجدت أنّك كلّما دخلت علاقة عاطفية لا يزول هذا الشعور المضني فأنت بحاجة للخروج من عالم العلاقات العاطفية لفترة متوسّطة المدّة.
– تكرار الفشل: يحصل أحياناً أن تدخل الفتاة بسلسلة من العلاقات العاطفية، ربّما عن طريق الوساطة أو تلتقي بصديق قديم أو ربّما تخرج من علاقة فاشلة فتصادف معجبًا تحاول عندها التعويض عمّا سبق فتُمنى بفشل جديد. إن كان فشل العلاقات المتلاحقة مصيرك في الآونة الأخيرة، لا تتردّدي عزيزتي أن تأخذي لنفسك نقاهة عاطفية كي تستعيدي فيها ثقتك بنفسك، تنسي مشاكلك العاطفية القديمة وتساعدي قلبك أن يلد من جديد.