شهد العرض الأول لفيلم "سمّاني ملالا" في دولة الإمارات حضور ملالا يوسف زي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي استقبلت بحفاوة بالغة عند صعودها منصة أمام المشاهدين بعد عرض الفيلم في فندق قصر الإمارات.
وكانت ملالا قد فاجأت جمهور المشاهدين البالغ عددهم700 متفرج، من بينهم عدد من أصحاب المقام الرفيع، والضيوف من كبار الشخصيات، والتربويون، وطلاب الجامعات، لدى صعودها منصة مسرح فندق قصر الإمارات في أبوظبي بعد انتهاء العرض السينمائي للفيلم للمشاركة في حوار تناول كيفية التحضير للفيلم وصناعته.
وانضم إلى ملالا كل من والدها ضياء الدين يوسف زي، والمخرج ديفيس جوجنهايم، ومنتجي الفيلم والتر باركس ولوري ماكدونالد، ومايكل غارين الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن. كما حضر أيضاً أربعة من الشباب الإماراتيين من برنامج سفراء شباب الإمارات الذي تم إطلاقه برعاية ديوان ولي عهد أبوظبي، والذين تمت دعوتهم للمشاركة في الحوار وتوجيه الأسئلة لملالا حول مسيرتها ونصائحها في ما يتعلق بدور الشباب في إحداث تغيير مؤثر.
وقد علّقت ملالا بقولها: "إنه ليس مجرد فيلم. بل هو حركة مؤثرة. وكل فتاة تمتلك حق الذهاب إلى المدرسة، وكلي أمل أن يساهم الفيلم في نشر الوعي حول المهمة التي تهدف إلى منح كل طفل حقّه الطبيعي والأساسي بالحصول على التعليم. ويجب ألاّ ننسى الأطفال اللاجئين في سوريا والعراق: لقد تجاهلناهم لمدة طويلة، ويتوجب علينا أن نسلّط الضوء على هذه القضية أمام قادة العالم، حتى لا نشهد ضياع جيل بأكمله".
وكان الجمهور، في كل مكان حول العالم، تفاعل بشكل إيجابي أثناء عرض فيلم "سمّاني ملالا" الذي يروي قصة ملالا المؤثرة، والتي استهدفتها جماعة "طالبان" وتعرّضت لإصابة خطيرة بطلق ناري أثناء عودتها إلى المنزل في الحافلة المدرسية في منطقة وادي سوات. كما لقي الفيلم حفاوة بالغة في عرضين منفصلين تم تقديمهما في الولايات المتحدة الأميركية.
وأظهر العرض الأول للفيلم مدى الاهتمام الجماهيري الكبير الذي يتنظر الفيلم عند بدء عرضه في صالات السينما بتاريخ 5 نوفمبر.
وكانت شركة "فوكس سيرتشلايت بيكتشرز" تولت إطلاق الفيلم بالتعاون مع "إيمج نيشن أبوظبي"، و"بارتيسيبانت ميديا"،وقناة "ناشيونال جيوغرافيك". وقد عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي والتر باركسولوري ماكدونالد، ضمن شراكتهما الطويلة مع إيمج نيشن، كما شارك في الإنتاج أيضاً مخرج الفيلم ديفيس جوجنهايم.(اكتشفي: الأميرة ريما بنت بندر آل سعود تطلق حملة 10KSA)
ويرى الشركاء المساهمون في صناعة الفيلم أنه قادر على إلهام التغيير في ما يتعلق بمسألة تعليم الفتيات، إضافة إلى دوره في دعم التزام دولة الإمارات بتعزيز حقوق الإنسان للنساء وتمكين المرأة وتحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين في كل أنحاء العالم.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة "إيمج نيشن" محمد المبارك "نحن فخورون بمشاركة "إيمج نيشن" في صناعة أفلام تساهم في تطوير صناعة السينما في المنطقة، وتوفير الفرص لأصحاب المواهب في الدولة من خلال العمل إلى جانب أبرز الأسماء في هذا المجال على مستوى العالم. ولكن الفخر يغمرنا بشكل خاص باعتبار أن هذا الفيلم الوثائقي قادر على إحداث التغيير في القضايا الاجتماعية بالغة الأهمية حول العالم".
وأضاف: "لا شك بأن "سمّاني ملالا" أكثر من مجرد فيلم، ونأمل في أن يكون له دور في إلهام الناس في دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة للمشاركة في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق المساواة في التعليم على المستوى العالمي".
ثم قال مخرج الفيلم ديفيس جوجنهايم "تمتلك دولة الإمارات تاريخاً طويلاً في دعم حقوق النساء وتحقيق المساواة، ولهذا السبب فإننا سعداء بالعمل مع شركاء مثل إيمج نيشن".
وإلى جانب إطلاق فيلم "سمّاني ملالا"، فقد تعاونت "إيمج نيشن" مع شركة "إمباير إنترناشيونال" التي تتولى توزيع الفيلم في الشرق الأوسط، على إطلاق حملة خاصة بالمدارس، تقدّم من خلالها عروضاً جماعية بأسعار مخفّضة لحضور الفيلم، وتقدّم الأدوات التعليمية والنشرات للنقاشات الصفية. ومن أجل دعم هذه الحملة، فقد كان بين جمهور المشاهدين مجموعة من الطلاب الشباب الواعدين.
وكانت شوق عيسى، إحدى المشاركات في برنامج سفراء شباب الإمارات، قد صعدت المنصة لتوجيه سؤال لملالا خلال العرض الأول للفيلم، وأكدت أن برنامج سفراء شباب الإمارات يُعدّ من البرامج الملهمة والبارزة التي تم إطلاقها في الإمارات، لافتة إلى أن البرنامج ساهم في تطوير شخصيات الأشخاص المشتركين فيه.
وأضافت: "واليوم كان مميزاً حقاً لحصولنا على فرصة هامة تجلّت بلقاء ملالا وتوجيه سؤال لها أمام الحاضرين في هذا الحدث الكبير."
بدوره، قال نائب رئيس شركة "إمباير إنترناشيونال" ماريو حداد، "لقد غمرنا السرور ونحن نشاهد ردود الفعل المذهلة لجمهور المشاهدين خلال العرض الافتتاحي للفيلم في الإمارات. ونحن فخورون بالعمل والمشاركة في مشروع ملهم مثل هذا، ونأمل في أن يشاركنا مشاهدو السينما في منطقة الشرق الأوسط هذا الحماس تجاه الفيلم، وما يقدمه من رسائل وأفكار".
يبدأ عرض الفيلم في عدد من صالات السينما في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط يوم 5 نوفمبر.
اقرئي المزيد: ريحانة جباري تشحن العالم أجمع بعد إعدامها