في لقاء حصري لياسمينة ضمن إطار سوالف آدم، تحدث المصمم السعودي وعاشق التمكين حاتم العقيل عن خطواته لدعم مواهب الشباب والشابات العرب من خلال وكالة "أصالة" التي انصب عليها اهتمامه في الفترة الأخيرة،وقد سبق وتحدث لياسمينة عن "تنوين".
عمل حاتم العقيل على تدعيم فكر "أصالة" من قبل ثلاث سنوات، وكثف جهوده في الآونة الأخيرة، لتكون "أصالة" منصة لكل المواهب المبتكرة والمختلفة التي تدمج ما بين الثقافة والتراث والعصرية بالأفكار، فتعرفي معنا خلال هذا الحوار الشيق على أبرز ما قدمه حاتم العقيل من خلالها، وعلى الشخصيات المبدعة التي شدت اهتمامه..
بالحديث عن البدايات حدثنا عن أقصى طموح كان لديك في بداية مشوارك في عالم الأزياء قبل 15 عاماً؟
أقصى طموحي في ذلك الوقت هو تغير تفكير الناس، حول الأشياء التراثية والتقليدية التي من الممكن أن تُقدم بطريقة عصرية ومقبولة، واستطعت من خلال أول عرض أزياء لي بأن أغير تفكير الناس حول زي "الثوب" الذي لا ينحصر بكونه مجرد زي تقليدي وحسب، وانما يمكن أن يكون شيء يجاري الموضة بشكل عالمي وبجودة عالية، والحمد لله لامست نتائج ما علمت عليه من خلال تعاوني مع عدد من الماركات العالمية في الخارج، لألفت نظر العالم إلى التراث السعودي ومواكبته لأي مكان وزمان بشكل منافس.
> الهوية الأصلية المبتكرة هي محور اهتمامي
ما هو محور اهتمام حاتم العقيل في كل ما أنجزه ويطمح إليه في السنوات المقبلة؟
التمسك بالجذور والهوية وتطويرها بصورة مواكبة للعصر هي الفكرة التي ينصب عليها جُل اهتمامي في هذه الفترة، حيث أحاول جعل جيل الموهوبين من الشباب والشابات يتمسكون بأصولهم وبتقاليدهم ليستوحوا أفكار يواكبون فيها العصر بكل ثقة وقوة.
عملت على تأسيس فكرة وكالة "أصالة" منذ ثلاث سنوات، وتكثف حالياً عملك عليها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات واللقاءات، حدثنا أكثر عن أبرز ما تقدمه من خلالها؟
لامست في الآونة الأخيرة تمسك الناس بالأشياء الأصيلة ذات الهوية، ومن هذا المنطلق أطلقت فكرة وكالة "أصالة" التي تهتم بمواهب الشباب والشابات الأصلية، حيث أقوم ببلورة أفكاري ونشرها عبر لقاءات مباشرة، ومقالات مكتوبة ومنشورة في عدد من أهم المجلات المرموقة، لأسلط فيها الضوء على كل الشخصيات المميزة التي لها بصمتها الخاصة والفريدة، وتعريف العالم بهم وبإبداعاتهم، لخلق فرص لهم تتجاوز المحيط المحلي وتصدح نحو العالمية.
اقرأي أيضاً عن حاتم العقيل يشارك ياسمينة أجمل أعمال الفنانين الشباب لمناسبة اليوم الوطني السعودي .
> أحب ابراز الأشخاص الجريئين في طرحهم وأفكارهم والبعيدين عن اطار الأمان
من هم الأشخاص الذين تتبناهم أو تسلط الضوء عليهم وكالة "أصالة"؟
ليس هناك تحديد لأي مجال أو إطار، فأي فنان أو مصمم أو شاعر أو مغني أو رائد أعمال يقدم شيء ملهم وفريد خارج الإطار التقليدي المعروف بلمسة تحمل الهوية هو بلا شك محط اهتمام "لأصالة"، فأنا أحاول من خلال هذه الفلسفة الجديدة إعطاء الدعم والفرصة لكل الموهوبين، الذين يهمني أن يكون لهم علاقة بالتراث السعودي أو العربي بشكل عام.
> المرأة السعودية أصبحت مميزة بما تمتلكه من ثقافة وابداع وموهبة
كيف تنتقي موضوعاتك واسئلتك خلال أحاديثك الحية؟
محور حواراتي تنصب حول كيفية مساعدة مجتمع الموهوبين لتطوير أنفسهم، والحديث عما يلزمهم لتحسين استراتيجياتهم وترتيب أفكارهم، مع الحديث عن الفرص والامكانيات التي تم منحها لهم من قبل وزارة الثقافة، ورؤية المملكة 2030، ووجدت من خلال لقاءاتي أثر إيجابي كبير وسعادة وترحيب من قبل الشخصيات التي قابلتها.
حدثنا أكثر عما لامسته من تطورات في المرأة السعودية والإبداعات التي تقدمها؟
ابداع المرأة السعودية خرج عن إطار مجرد كونها امرأة سعودية تقوم بإنجازات لأول مرة، فالتركيز عليها أصبح محط اهتمام تبعاً لإبداعها وثقافتها وتميزها وقيادتها في كافة المجالات دون حصر، واستشهد بذلك بالأميرة والسفيرة ريما بنت بندر التي تعتبر قدوة وملهمة لفتياتنا ولفتيات العالم، إضافة لكثير من المبدعات، أمثال: فاطمة البنوي، دينا عبد العزيز وغيرهم الكثير من مؤثرات مواقع التواصل الاجتماعي الذين يمثلون الجيل السعودي الجديد بتقدمه وثقافته وتفكيره.
كيف أثرت جائحة كورونا على العالم بشكل إيجابي على مجتمع الموهوبين؟
كورونا علمتنا أن نقف ونراجع استراتيجياتنا في العمل والإبداع، واعطتنا الفرصة حتى لا نكون متسرعين، ونرسم أفكارنا بشكل دقيق وخاص، ليس لنكون مجرد منافسين وحسب، بل لنكون ملهمين للجيل الجديد ومساهمين في المستقبل.
ما هي آخر الأعمال التي قمت بها؟
أنا فخور جداً بآخر مشروعين، قدمت فيهم ترويج لفنانات سعوديات مبدعات كعازفة البيانو عبير بالبيد، والممثلة فاطمة البنوي، والتي حاولت فيها انتقاء امكان جلسات التصوير لتكون ذات معنى، وتحت عنوان الفن والثقافة، والتي قام بتصويرها المصور المبدع أسامة الشبار، أخيراً اقرأي عن حديث حاتم العقيل عن مبادرة مركز الملك سلمان لمساندة بيروت.