خبر عاجل لكلّ سيدّة حريصة على جسمها وقامتها خصوصاً: الجسم البشري لا يتقلّص مع التقدّم في العمر فقط، بل هو يتقلّص يوميّاً أيضاً! وقبل أن تهلعي وتركضي لجلب شريط القياس ومراقبة تغيّر طولكِ يوماً بعد يوم، إسترخي قليلاَ وإقرأي الوقائع العلميّة التالية.
في الواقع، لا يتقلّص حجم الجسم البشري يومياً فقط، بل يعود ليكتسب حجمه الأساسيّ أيضاً. هذا التغيّر المثبت علمياً ليس بالضرورة أن يكون طفيفاً وغير ملحوظ، إذ قد يبلغ التغيير في بعض الحالات حدود السنتميترين في اليوم الواحد. تتلّخص كلّ هذه العمليّة بالشكل التالي: عندما تقومين بنشاطاتك المعهودة خلال النهار، تنضغط أقراص السوائل fluid disks الموجودة في العمود الفقري، ما يتسبّب بتقلّص طفيف في طول قامتك.
أمّا خلال الليل، فعندما تستريحين وتنامين، يقوم العمود الفقري بإعادة امتصاص هذه السوائل، ما يساعد في إعادة قامتكِ إلى طولها الأساسي.
للمزيد: وضعيات النوم بين الأفضل والأسوأ!
وبالتالي عزيزتي، فإنّ عمليّة تغيّر الطول لا تنحصر على صعيد فترة الشيخوخة وحسب، بل تحدث معكِ يوماً بعد يوم. فما الذي يجعلكِ تخسرين من قامتك فعلياَ مع التقدّم في السن؟
كما تشيخ أجسامنا مع مرور السنوات، تتراجع قدرتنا على النمو من جديد والعودة إلى القامة الطبيعيّة في فترة الليل، ولعلّ هذا الأمر هو من أبرز العوامل التي ستجعلنا نشعر بفرق القامة مع مرور الوقت والإقتراب من الشيخوخة. في هذا السياق، لا نريد إقلاق راحتكِ من الآن، ولكن ليس من المستبعد على الإطلاق أن تخسري بحدود الـ5 سنتمترات عندما تصبحين بعمر الـ60!
