ليس من السهل أبداً عليك أن تلعبي دور الصديقة لرفيقتك عندما تكون هذه الأخيرة في علاقة عاطفية، فدورك لم يعد مقتصراً على تمضية الأوقات الممتعة أو ممارسة النشاطات، بل تحول الى دور المساندة والداعمة.
والأصعب من ذلك، هو أن دور الداعمة لا يتطلّب منك أن تكوني منحازة اليها، بل على العكس، فالصداقة تتطلّب منك أن تكوني شفافة للغاية وموضوعية مع الآخرين، فكيف بالأحرى مع صديقتك المقربة.
اختبري نفسك: الى أية صديقة أنت تحتاجين فعلاً؟
وبالتالي، قد تقعين في الكثير من الأحيان، في حيرة من أمرك، بين إطلاع صديقتك عن رأيك الحقيقي أو دعمها وإراحتها.
في الحقيقة، يا عزيزتي، الجواب لن يكون أبيض أو أسود، بل هو عبارة عن ذكاء وسرعة بديهة عليك التحلّي بها، فمن خلال تهدئتها عليك بمصارحتها، مهما كانت الحقيقة أو المعلومة التي بحوزتك، فليس بين الأصدقاء أي أسرار، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأحد منهم.
من هنا، حاولي التوجه بالحقيقة الى صديقتك، بطريقة مخفّفة، من خلال تهدئتها وإطلاعها على ما لديك من معلومات، ومشاركتها بالأدلة، إن كانت بحوزتك، بهدف المحافظة على شفافيتك ومصداقيتك، أو من خلال إرفاق ما لديك من آراء بحجج مقنعة، تبين الأسباب الكامنة وراء تكوينك لهذه الأفكار، لاسيما عندما تتمحور حول الحبيب. (تعرفي مع ياسمينة على حيل التعامل مع الصديقة الغيورة!)
فصحيح أن الفتيات يملن الى سماع ما يردنه ويطمئنهن، إلاّ أن في ذلك خراباً لهن، خصوصاً في العلاقات العاطفية، وبالتالي على الصديقة الحقيقية أن تكون الى جانب صديقتها وتعتمد الصدق والصراحة في كل شيء، وأن تكون الى جانب رفيقتها لمساندتها على النهوض من المشكلة بطريقة واقعية، فبذلك المعنى الحقيقي للصداقة.
علماً أن الصديقة عليها احترام حيز الحدود في علاقتها مع رفيقتها عندما تكون الأخيرة في علاقة عاطفية، فتعرف متى عليها التدخل والتصرف، واحترام الخصوصية التي تجمع رفيقتها بحبيبها الذي قد يصبح يوماً ما زوجها المستقبلي، وبالتالي منذ اللحظة الأولى للعلاقة، فإن الصديقة هي من سترسم مسار العلاقة مع رفيقتها وحبيبها، فتفصل بين صداقتها وبين اعتبارها لهما كثنائي، فمن الممنوع التوجه دائماً الى رفيقتها وكأنها وحيدة، بل عليها أن تراها وحبيبها كثنائي وبالتالي التصرّف معها على هذا الأساس، خصوصاً عند التخطيط للنشاطات المختلفة.
اقرئي المزيد: 5 شروط كي تعرفي الصديقة الوفية!