قد تكون الهدية بطبيعة الحال مبادرة حسن نية وأسلوب للتعبير عن النوايا الطيبة تجاه إنجاز حققه شخص ما أومناسبة تعني له ولكن سوء اختيارها قد يحوّلها تماماً فتصبح إهانة أو إساءة جارحة. لأنّك طبعاً لا تتوخين أبداً الاهانة عن طريق الهدية تلفت نظرك الاتيكيت الى الخيارات التي يجدر بك اختزالها والابتعاد عنها.
اختبري نفسك: أي نوع من الهدايا يُفرح قلبك؟
– الهدايا المحبطة: من الهدايا التي تطلب اليك الاتيكيت الابتعاد الكلّي عنها هي تلك التي تًذكّر من يتلقّاها بمشكلة يعاني منها كالوزن الزائد مثلاً أو الطول الزائد أو القصر أو مشكلة نفسية أو نوع رهاب معيّن. لنكون أكثر دقّة يمكنك أن تختاري اشتراكاً في نادي رياضي هديّة لمن يعشق الرياضة وليس لمن تجدي أنت أنّه يجدر به ممارستها، وهكذا…
– المساعدة النفسية: ولو حتّى على سبيل المزاح أو بسبب العلاقة المتينة التي تربطك بالشخص، اإياك أن تختاري هدية هدفها الاعتناء النفسي بالشخص على غرار كتاب يقوّي الشخصية أو جلسات نفسية مع متخصص لأنّها تُظهر مدى اعتبارك لمتلقّي الهدية شخصية تحتاج للدعم الاجتماعي، شخصية لا تستطيع تحمّل دعم نفسها.
– هدايا تبدو بخسة: قد لا تملكين ميزانية كبيرة لاختيار الهدية وتقديمها ولكنّ الأكيد أنّك تستطيعين ايجاد هدية مصنوعة باتقان وترتيب لا تبدو بخسة وكأنّك اخترتها فقط كواجب أو لأنّك لا تهتمين فعلاً بمن تقدميها له.
– مستحضرات النظافة: خطّ عريض بين المستحضرات التجميلية والكريمات التي تعتني بالشعر والبشرة والمستحضرات المتعلّقة بالنظافة الشخصية كمزيل التعرّق أو مستحضرات تبييض الأسنان أو سواها لأنها تقول للشخص إنّك ترينه يحتاج الى أن يعتني أكثر بنظافته.
– أغراض مستعملة: إهانة ما بعدها إهانة هنا عزيزتي، يمكنك أن تقدّمي لشخص بحكم القرب منه غرضاً استعملته ولكنّه يستطيع الاستفادة منه، شرط ألا يكون كهدية، لأنّ هذه الأخيرة يجب أن تتميّز بعوامل كثيرة أهمّها الحداثة والقيمة.