يوم من دون الهاتف الجوال، أمر غير وارد بالنسبة للكثيرات بيننا بسبب الادمان والتعلّق العاطفي الذي يربطنا بتلك الآلة التي أضحت بوصلتنا وكتابنا ومصدرنا وأقرب المقرّبين لنا. ولكن، هل تجرؤين عزيزتي على إعلان التمرّد على نفسك والواقع والاستغناء ليوم واحد؟ لـ12 ساعة فقط، عيشي حياةً عادية روتينية من دون هاتف واكتشفي مع ياسمينة أبرز المواقف التي ستعيشينها!
إختبار: من هو هاتفك الجوال بالنسبة لك؟
– التركيز على التفاصيل: في طريقك الى المنزل أو العمل، كان من البديهي لك أن تتصفّحي صور الانستقرام وأخبار الفايسبوك وأن تتّحدي كلياً كما دائماً بحياتك الافتراضية، ولكن من دون هاتف أهمّ ما ستفعله عيناك هو الابحار من خارج النافذة، التركيز على التفاصيل في الطريق، وجوه الناس في السيارات، لوحات الاعلانات، والمباني الشاهقة وفي كلّ هذه المشاهدات ستكتشفين أموراً جديدة وحديثة لم تعرفي بوجودها.
– العودة الى أغراضك القديمة: بسبب تشابك وظائف الهاتف واختصارها لأكثر من آلة أساسية في حياتنا، فإن انتفاء وجوده سيحتّم عليك العودة الى الجوارير القديمة للتفتيش عن المنبّه وبطارياته الصغيرة خوفاً من الاستسلام الأعمى للنوم، الكاميرا والفيلم لالتقاط الصور أو حتّى الكاميرا الديجيتال، دفتر الأرقام الهاتفية وغيرها، ندعك تكتشفينها بنفسك!
أغراض من طفولتك يجدر بك الاحتفاظ بها
– اكتشاف من حولك من الناس: لحظة تتركين هاتفك وتستغنين عنه ليوم كامل ستكتشفين عزيزتي من حولك من ناس وأشخاص ربّما مرّت أسابيع على المرّة الأخيرة التي تحادثت اليهم خلالها. ستلاحظين أصواتهم، محطّات كلماتهم، والبريق في أعينهم.
– وقت الفراغ: أكثر مما توقّعين بكثير، يشغلك الهاتف ويأخذ من وقتك وتركيزك ويستطيع أن يبدّد وقتك لساعات وساعات، لذا حين تستغنين عنه ستكتشفين كم أنّ الوقت يمرّ ببطء، وكم ستتمكّنين من الانتهاء من مهمّات كثيرة خلاله. ستلفتين الى وسائل التسلية من حولك من كتب ومجلات، ستعودين الى صورك الفوتوغرافية، ستفكّرين بزيارة الجيران، بترتيب غرفتك وتنظيم الفوضى فيها وأمور أخرى ستبدين استعدادك للقيام بها بهدف تسريع الوقت.
