في تجربة فريدة وغنية علمياً وتاريخياً وغير مسبوقة في المملكة، يتيح متحف برج الساعة من خلال طوابقه الأربعة فرصة التنقل لعوالم الكون وتاريخ الوقت، ومن أعلى قمة في مكة يفتح هذا المتحف أبوابه أمام الزوار ليتيح لهم فرصة التعرف على أعجوبة صناعة أكبر ساعة في العالم وروائع كل قطعة منها، وكيف اجتمعت لتشكل هذا الصرح والمعلم الجليل.
تجربة حية للتعرف على طريقة رصد الأهلة
بأحدث التقنيات البصرية يتعرف الزوار على الميكانيكية الدقيقة التي تعمل بها هذه الساعة الضخمة، والتي اجتمع في تصميمها مجموعة من الشركات العالمية الرائدة في مجال صناعة الساعات، ليجعلوا من "توقيت مكة المكرمة" توقيت عالمي دقيق، يتم من خلاله رصد الأهلة للأشهر الهجرية التي هي مرجع للمسلمين حول العالم، خصوصاً في شهري رمضان وذي الحجة، ذلك ما سيشاهده الزائر من خلال الطابق الأول لهذا المتحف.
استعراض تاريخي وعلمي ثري
في حين يستعرض الطابق الثاني شرح تاريخي عن اهتمام الإنسان بالوقت عبر آلاف السنين، ويسرد تطور أدوات قياس الوقت التي يعرض فيها أشكال وأنواع الساعات، وعند انتقال الزائر للطابق الثالث سيكون موعده مع قصة أُخرى عنوانها "الشمس والقمر"، ليتعرف بها من خلال الصور والمقاطع المرئية على أشكال الخسوف والكسوف والنشاط الشمسي، وطبقات الغلاف الجوي ومنازل القمر ومراقبة الأهلة.
الختام إطلالة بانورامية شاهقة للحرم
وعند صعود الزائر إلى الطابق الرابع سيجد نفسه في موعد مع معلومات عن الفضاء الشاسع، من النجوم ومجرات وكواكب، ويستكشف فيها الظواهر الفلكية وأسباب حدوثها، وفي آخر محطة يتم الوصول فيها إلى الشرفة التي تعد أعلى منطقة في مكة المكرمة ويتمتع بها الزائر بإطلالة بانورامية للحرم المكي الشريف في منظر يخطف الأنفاس. إقرئي المزيد: ملتقى المرأة السعودية الثالث يكرم نساء سعوديات ويعزز قضية تمكين المرأة