في خطوة لا سابق لها منذ سنوات، أطلق المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب مجموعة فساتين زفاف لربيع 2017، لتحتوي عدداً كبيراً من الفساتين البيضاء المخصّصة للمرأة في أهم أيّام عمرها، مبرهناً أنّ سيد المرحلة على الدوام، أو بالأحرى سيد كل المراحل، فأناقة الأبيض تجسّدت بتصاميم تُرفع لها القبّعة، وتنحني لها الرؤوس.
لا يسعك إلاّ أن تقفي مشدوهة أمام مجموعة إيلي صعب لعروس العام 2017، التي خصّها بتصاميم جمعت الأناقة من أوّل خيط فيها حتى الأخير، وكأنّها تخبر بهذا الثوب الذي ترتديه أنّها عروساً لا تشبه غيرها، ولا يليق التميّز إلاّ بها. من الصعب الحديث عن فساتين زفاف تنافست فيما بينها لتظهر الأجمل، ولعلّ هذه المنافسة لا تفاجئنا مع مصمم عربي له من النجاح القدر الوفير، وفي تحالف دائم مع الجاذبية المطلقة والآسرة. (الستايل البوهيمي يسيطر على مجموعة إيلي صعب لشتاء 2017).
التقليدية والجرأة عزفا على إيقاعين مختلفين، فبين القصّات الغريبة والتقليديّة تمحورت المجموعة التي تم اختيار أرقى الأقمشة وأفخمها لترافقها في رحلة التميّز في اليوم الأهم. بين التول، والدانتيل، والساتان، والريش، ضاعت العروس أي ثوب هو الأجمل، وبين التنورة القصيرة والطويلة والضيّقة والواسعة والأكمام الشفافة والمطرّزة والأكتاف العارية شعرت أن في وسعها اختيارها كلّها في وقت واحد.
ليس من الغريب أو المفاجئ أن يبهرنا صعب في مجموعته العرائسية، فهو يدرك أنّه لا يمكنه تخييب الآمال، وفي النهاية إنها مجموعة إستحقّت الإنتظار وتفوقّت فيها على الروعة بعينها.
إقرئي المزيد: صيحات فساتين زفاف ربيع 2017 من أسبوع العرائس في نيويورك
