قد تفرّق بينكما الأيام والمسافات، قد تكتشفان اختلافات حادّة في التفكير والخطط المستقبلية، قد تنقطعان عن بعضكما لفترة طويلة ولكن ما هي الأسباب التي تحتّم عليك وتجعلك تتمسّكين أكثر من أي وقت مضى بصديقة الطفولة على رغم أي ظروف تحيط بكما؟ اكتشفي مع ياسمينة.
اكتشفي أجمل الخواطر عن الصداقة
– تعرف من أنت في الحقيقة: نحتاج فعلياً عزيزتي في حياتنا الى هذا الشخص الذي يعرف شخصيتنا الخام من دون تحوّلات الحياة وتجميلاتها وخدوشها، الى الصديقة التي واكبت الطفلة داخلنا، تعرف ميزاتنا، قيمنا وطباعنا وتتأقلم مع السيء منها وتقدّر الحسن بينها من دون أنّ تهتمّ للقشور التي يفرضها علينا الواقع الحالي، بسبب السنّ، والعمل وكلّ الظروف الأخرى.
– تحفظ أرشيفنا: لن تصدّقي مشاعر الفرح والحنين والسعادة الحقيقة التي ستجتاحك حين تذكّرك صديقتك من أيام الطفولة بحادثة جمعت بينكما أو بحكاية بسيطة تذكرها عنك، وكيف كانت ردّة فعلك وكيف تصرّفت وماذا قلت أو مثلاً تذكّرك بملابس كانت تحبّها في خزانتك أو تفصيل في شكلك أو في شخصيتك. فإنّ طفولتنا هي أساس شخصيتنا التي تعيش في الحاضر الآني، لذا هذه الذكريات قيمة لا يستخفّ بتأثيرها الايجابي عليك.
6 أنواع من الصديقات تحتاجين لهنّ !
– تحبّ شخصك: إن كان الفيلسوف "لاروشفوكو" يصرّ على أنّ خلف كلّ العلاقات الانسانية التي تربطنا بالآخرين وتقرّبهم منّا غايات وخلفيات ومصالح، فبالتأكيد المصلحة خلف صداقات الطفولة مهما علا مستواها لن تصل الى جرحنا أو صدمنا. فقد تكون الصداقات في السنّ الكبير تجمع أفراد الطبقة الاجتماعية نفسها أو تقرّب شخصين يجدان عند بعضهما نقصاً لديهما، إلاّ أن صديقة الطفولة تحبّك لشخصك ولحقيقتك وللتاريخ الذي يجمع بينكما بغضّ النظر عن كلّ الفوارق الأخرى.
– صديقات على رغم المسافات: أهمّ ما يجمع بين صديقات الطفولة هو هذا الرابط الوثيق الذي لا يتأثر لا بغياب ولا بابتعاد ولا بانقطاع وحين تلتقيان من جديد تشعران باللهفة نفسها والعلاقة الوطيدة من دون عتب أو تذمّر.