لن تكتمل صورة جمال المرأة إلا من خلال تصرفاتها الراقية وتعاملها اللبق، ولذلك كانت أميرة الإتيكيت السعودية دانية بن سعيدان في ضيافة أحاديث جمال في الجلسة الثالثة والأخيرة، لتنقل للحاضرات صورة عن أهمية ثقافة الاتيكيت في حياتنا اليومية وعمق تأثيرها في خلق انطباع جيد، ولتكوني جميلة قلباً وقالباً. تابعي معنا هذا الحديث …
الإتكيت أسلوب حياة يومي
في بداية الحديث أكدت خبيرة الإتيكيت دانية بن سعيدان أن هذا المجال لا يعتبر من المجالات المستحدثة أو الدخيلة، كونه نابع من ثقافتنا وديننا والآداب النبوية، وهذا ما جذبها للاختصاص بهذا المجال والتعمق به، وكونه أيضاً أسلوب حياة يومية تحيط بنا في العمل والسفر وفي المنزل ومع الأطفال. للأسف لقد عانت الخبيرة دانية في بدايتها من نظرة الناس السطحية لهذا الفن باعتباره مقتصراً على الأمور السطحية كطريقة تناول الطعام أو الجلوس، ولكن مع الوقت وانفتاح المجتمع أصبحت نظرة الناس أشمل لهذا الفن، وصاروا يعون تماماً أنه يتعلق بكل تفاصيل صورة الإنسان الشخصية سواءً من طريقة كلامه أو سيره وصولا لأسلوب كتابة رسائله الإلكترونية.
جمال المرأة ينعكس بسلوكها ولباقتها
داخل صلب موضوع الجمال وجدت دانية أن السيدة مهما كانت متميزة في أزياءها ذات الماركات الفاخرة ومجوهراتها الثمينة، إلا أنها قد تترك انطباع سيء جداً في حال عدم تمتعها بالباقة وحسن التصرف كعدم السلام أو رفع الصوت، ولذلك تجد أنه من المهم أن تعكس المرأة جمالها من خلال سلوكها وحسن تعاملها مع الآخرين، مشيرة إلى كون بعض قواعد الإتيكيت قد تتعلق بثقافة المكان واحترام تقاليده التي تختلف من بلد إلى آخر.
بعدما أصبحت الخبيرة دانية مدربة معتمدة وأنهت دراستها الأكاديمية وعادت إلى الوطن، جاءت محملة بكثير من الطموح والآمال التي كان أهمها فكرة مشروع إنشاء مدرسة خاصة بتعليم الاتيكيت، وحين تعذر إنشاء هذه المدرسة، تبنّت مشروع إتيكيت هاوس etiquettehouse@ الذي أسسته منذ 2012، والذي يهدف إلى نشر ثقافة الإتيكيت في أوساط المجتمع السعودي من خلال نشر معلومات تثقيفية يومية على قنوات التواصل الإجتماعي من الإنستغرام والتويتر، وصولاً إلى مقاطع فيديو على حساب السناب شات، وتطور معها الموضوع لتقدم بعد ذلك دورات وورش عمل خاصة للمدارس والشركات، وتحاول أن نستخدم الأسلوب السلس الذي يلامس المجتمع بدون أسلوب النقد.
دانية بن سعيدان:”هناك فئات بحاجة لدورات الإتيكيت”
أفصحت الخبيرة دانية عن سبب إطلاق أسم أميرة الإتيكيت عليها، وأكدت أنها بعد حوار صحفي مع إحدى المجلات الشهيرة وجدت هذا الاسم في غلاف العدد، وهذا ما أسعدها وحملها مسؤولية في جعل نفسها قدوة تهتم بأدق تفاصيل تصرفاتها، وفي نهاية الحديث استقبلت أسئلة الحاضرات بكل صدر رحب مؤكدة على كونها وإن كانت خبيرة في الإتيكيت إلا أن ذلك لم يجعل منها متصيدة للأخطاء، مشيرة إلى ضرورة خضوع بعض الفئات لدورات تعلم قواعد الإتيكيت كالعاملين في مجال خدمة العملاء على سبيل المثال، وبهذا أُختتم الحديث الأخير من أحاديث جمال ولك أن تطلعي على مواضيع الجلسات السابقة التي تكلمت بها الخبيرات عن المكياج وعن البشرة والتجميل.