تكثر الأسباب التي جعلتني أكره زيارة الطبيب النسائي ولا شكّ بأن الفئة الأكبر من النساء يشاركنني أفكاري وخجلي تجاه هذا الموضوع، اليك من ياسمينة خبرتي الشخصية وكيف تخطيت الأمر. واليك من ياسمينة أيضاً كيف تكسرين حجل الليلة الأولى
مثلي مثل الفئة الأكبر من النساء العربيات، أكره زيارة الطّبيب النسائي وأتحسس من الفكرة ما أدى بى الى زيارة 5 دكاترة قبل الإستقرار أخيراً على طبيب واحد أضع ثقتي فيه. إكتشفت أخيراً أن المشكلة ليست في الأطباء بل في نفسي ليك ما كان يعترض طريقي وكيف تخطيت الموضوع.
كل الأسباب التي جعلتني أكره زيارة الطبيب النسائي
- الخجل النفسي من الفكرة: من الصعب جداً أن تتخلي عن ملابسك أمام والدتك فكيف ذلك أمام طبيب نسائي لا تعلمين شيئاً عنه أو حتى ما يدور في رأسه. اكتشفت فيها بعد أن الطبيب النسائي اعتاد التركيز على المكشلة الأساسية وعلى صحة الفرد فهو لا يرى ولا يخطر بباله ما قد نشعر به من خجل. وكانت ياسمينة قد كشفت عن أهم الخطوات لتخطي الخجل اليك أهمها
- التابو وعدم الإنفتاح: في مجتمعنا العربي لم نعتد على الإنفتاح والتكلم عن هذا الموضوع قبل البلوغ فتري نفسك فجأة بحاجة الى زيارة الطّبيب من دون أن تكوني مهيئة نفسياً وهذا أمر خاطئ. فعلى العقل أن يعتاد على فكرة زيارة الطّبيب النسائي بشكل روتيني تماماً كزيارة طبيب الصحة ويعود الفضل هنا لتوعية الأهل والتكلم بجرأة ووضوح مستعملين عبارات صحيّة تثقيفية صحيحة.
- الخوف من طلب أي فحص لست مهيئة له: اضطررت مرة الى الخروج من عند الطبيب من دون عودة وذلك لأنه طلب فحصاً إضافياً لم أكن مهيئة له أثناء حملي ويعود السبب بأني لست متأكدة إن كان الشعر الزائد في جسمي قد نبت أو لا. فرفضت الفكرة بحجة أني خائفة وأجلت الأمر للمرة الثانية…. ولم يكن هناك مرة ثانية!
- الضوء القوي في غرفة المعاينة: بما أني امرأة عربية أبحث دائماً عن الإطلالة المكتملة ولا أقبل بما يضعف مظهري الخارجي، والضوء القوي في غرفة لمعاينة لم أكت أتحمله فأراه يكشف عن الكثير من التفاصيل التي تقلقني ما جعلني أرفض زيارته من جديد. واكتشفت فيما بعد أن ما أفكر فيه ليست سوى تفاصيل بسيطة لا يراها الطّبيب ولا يركز سوى على معانية المرضى بأفضل الطرق.
- الخوف من أي نتيجة طبية: أخاف من أي نتيجة سلبية تظهر اصابتي بأي مرض معين، وأصبحت أشعر بالقلق قبل زيارة الطّبيب لاسيما أثناء خضوعي لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي سنوياً. لكني في ما بعد علمت أن الكشف المبكر هو أفضل بكثير من عدم الكشف لاسيما وأن نسبة الشفاء منه عالية جداً.
وأخيراً، تخطيت هذه العقد من خلال اكتشاف نفسي أكثر والخروج من العقد النفسية التي كانت تعترض طريقي في النفكير السليم، فالطّبيب النسائي هدفه الدائم رعاية المريض والحفاظ على صحته تماماً كالطبيب الجراح الذي لا يتأثر بالعمليات الخطيرة التي يقوم بها لأن عقله الباطني يركز على عملية إنقاذ الأرواح لا أكثر. وفي المناسبة اليك من ياسمينة بعض الأقاويل الشائعة عن الدورة الشهرية التي تؤثر على سير حياتك بشكل طبيبي.