ليس بجديدٍ على دار كارتييه الرائدة في عالم المجوهرات الفاخرة أن تكون الأولى التي توثّق تواجدها في العالم العربي في خطوةٍ سبّاقة طبعاً ومميّزة وليس بجديدٍ أيضاً على هذه العلامة العريقة أن تختار المملكة العربيّة السعوديّة مكاناً لخطوتها هذه، كيف لا والمملكة العربيّة السعودية تشهد ومنذ حوالي السنتين تغيّرات مهمّة تعكس انفتاحاً بارزاً وهل من الممكن أن تغيب كارتييه عن هذه التطوّرات؟ بالطبع لا، فالتطوّر في صلب قناعات العلامة والارتكاز على الإرث من صميم خصائص الدار وهنا كان لا بدّ من تواجد سبّاق وملفت لكارتييه وسط كلّ هذه التغيّرات التي تشهدها المملكة العربيّة السعودية.
إلى الرياض، توجّهنا منذ حوالي الأسبوعين لنكون شاهد عيان على حدثٍ مميّز عنوانه عرض مجموعة Coloratura في قصر المعذر في جامعة الفيصل، هذا الحدث الذي هو بمثابة تثبيت كارتييه تواجدها أوّلاً في المملكة العربيّة السعودية على هذا النطاق الواسع.
في جولة شيّقة لنا، تعرّفنا على أجمل المجوهرات التي تعكس ألواناً رائعة وملفتة وذلك بالإضافة إلى مجموعة Patrimony ومن بين أجمل القطع التي لفتت أنظارنا، السوار الذي عكس " أسماء الله الحسنى " والذي يجسّد الفنّ الإسلامي خلال حقبة القرن التاسع عشر وذلك إلى جانب قطع مجوهرات أخرى عشقناها وعبّرت عن إرث كارتييه العريق.
مع المدير العامّ لعلامة كارتييه، السيّد Alban Du Mesnil تقابلنا للتعرّف أكثر على هذا الحدث المميّز واكتشاف المزيد عن كارتييه وعلاقتها بالعالم العربيّ والسعودية بشكلٍ خاص…
> " تواجدنا هنا يعدّ خطوة مهمّة ومميّزة بالنسبة إلى كارتييه فلدينا رابط أساسيّ مع العالم العربي والمملكة العربيّة السعودية هي بوابة هذا العالم العربي وإننا سعداء بأن نكون جزءاً من التغيرات التي تشهدها المملكة."
يشدّد السيّد ألبان على أنّ تواجد كارتييه في الرياض في هذا الحدث المميّز هو بمثابة خطوة تؤكّد أنّ الدار تسعى دائماً كي توطّد العلاقة بينها وبين زبائنها العرب والسعوديّين بشكلٍ خاصّ وهذه الخطوة خير دليل على أنّ كارتييه تهتمّ بإنشاء علاقة فورية مع الزبائن في المملكة العربيّة السعودية لا سيّما أنها تدرك أنّهم يحبّون ذلك ويولون أهميّة لكلّ ما هو مقدّم بشكلٍ خاصّ لهم.
كارتييه والتغيّرات وفريق العمل وحضور المرأة…
لا شكّ أنّه وفي كلّ خطوة جديدة هناك بعض التحديات التي تواجهنا ولكنّ هذه التحديات لم تكن يوماً عائقاً والسبب أنّ فريق عملنا متضامن وطموح ومثابر ومتكاتف ولدينا جميعنا حافز النجاح وتحقيق المراد ونحن ملتزمون بذلك وبهذه القناعة والأهداف.
> " لعلّ التحدي الأكبر يكمن في قدرتنا على التطوّر والنجاح على المستويات كافّة وفي الوقت والسرعة ذاتها وهذا ما يميّز دار كارتييه التي تحقّق أيّ هدف كان على الأصعدة كافّة، التسويقيّة، الترويجيّة والتجارية."
ليس بجديدٍ على كارتييه علاقتها المميّزة مع العالم العربي فمن أيام جاك كارتييه وتحديداً منذ عام 1912 وهذه العلاقة مستمرّة فهل ننسى حين زار كارتييه هذا العالم واستوحى منه أجمل التصاميم واكتشف أجمل الأحجار؟
منذ ذلك الحين وعلاقة كارتييه مع العالم العربي قويّة، هكذا أشار السيّد ألبان الذي شدّد على أنّ علاقة أساسيّة تربط العلامة بالمملكة العربية السعودية تحديداً وأنّه من أهداف الدار الحفاظ على تلك العلاقة الوطيدة وهذا واضح من أعمالها لا سيما تلك التي تخصّصها لشهر رمضان الكريم ومجالس السحور المميّزة والحملات الإعلانيّة الترويجيّة التي تسلّط الضوء على رحلة جاك كارتييه إلى هذه البلاد.
بالحديث أيضاً عن دور المرأة تحديداً ضمن فريق عمل كارتييه في المملكة العربيّة السعودية لا سيما مع موجة التغيرات الحاصة والانفتاح الذي تشهده المملكة، أشار السيّد ألبان إلى أنّ المرأة تلعب دوراً أساسياً في فريق العمل وهناك توازناً فعلياً بين عدد الجنس اللطيف والرجال وفي فريق العمل السعوديّ تحديداً، استطاعت العلامة أن تختار العديد من المواهب النسائيّة التي تتمتّع بالجدارة والكفاءة والالتزام.
> " 50 % من فريق العمل هنّ من السيدات وهنا أقصد أيضاً حضوراً للمرأة في المراكز الإدارية وليس فقط في المتاجر."
لماذ قصر المعذر تحديداً؟ وماذا عن المجوهرات؟
سأبدأ بالإجابة عن هذه النقطة بالقول الشهير للملك البريطانيّ، Edward VII ، " Cartier the jeweler of Kings and the king of Jewellers." إنّ هذا القول الشهير يمكن أن يعبّر عن سعينا لاختيار قصر المعذر مكاناً لهذا الحدث المميّز لما لهذا القصر من بعدٍ ملكيّ فهو قصر عائلة آل الفيصل وهنا جامعة الفيصل التي تعدّ أهمّ مكان في المملكة يعبّر عن سعي السعودية للتطوّر ونشر المعرفة وتمكين دور المرأة في المجتمع ودعمها، خصائص تعدّ هي ذاتها ضمن صميم DNA كارتييه وما تؤمن به. هنا، لا بدّ من الإشارة إلى إنّ الأميرة مها بنت مشاري هي من سهّلت للعلامة تقديم هذه المجموعة في قصر المعذر، قصر الملك فيصل.
> " إنّ مجوهرات كارتييه لا تعكس موضة أو صيحة معيّنة إنما هي بقطعٍ أيقونيّة وتاريخيّة."
أخيراً، لا بدّ من الحديث عن مجوهرات العلامة فبهذه العبارات أعلاه أكّد السيّد ألبان أنّ كارتييه لا تقدّم مجوهرات تبعاً لموضة معيّنة أو مخصّصة لفئة معيّنة أو مناسبة ما إنما تسعى دائماً أن تنطلق من إرثها وتصاميمها التاريخيّة وتقديم تصاميم تبقى خالدة على مرّ السنوات وهذا ما يؤكّد استمرارية سوار الـ Love من ثلاثين سنة وحتى واليوم، هذا السوار الذي يعتبر من أكثر التصاميم طلباً وشهرة في العالم العربي تحديداً وكذلك مجموعة " أونام " وساعة " Pasha " و " Baignoire ".
إقرأي المزيد: أجمل ساعات كارتييه من معرض SIHH 2019
