النجاح، الإصرار، الموهبة: ثلاث كلمات يمكن أن تلخّص مسيرة مبتكر العطور العالمي فرانسيس كركدجيان الذي تحدّث لياسمينة عن مسيرته في هذا العالم الغني بشذى نفحاته. وأتى هذا اللقاء على هامش إطلاق سبعة عطور حصرية في مجموعة Burberry Bespoke من Burberry التي كشف بدوره لنا الكثير عن أسرارها.
"كل العطور التي قمت بابتكارها كانت محاولات جدية للتطور بسرعة أو في وقت أقل، وكان الهدف دوماً دراسة كل الأبعاد، ففي عملنا ليس هناك حدود، والمهم هو معرفة كل التفاصيل المحيطة بالعطر" بهذه الكلمات يفتتح فرانسيس حديثه لياسمينة، ويكمل القول:"طريقتي في العمل مع Burberry لم تتغير منذ البداية، فهذا العمل الذي أصفه بالمكثّف، يتميز بأنّه يحمل في طيّاته الكثير من المعايير والمبادئ التي يحال المساومة عليها أبرزها النوعية الجيدة، والحفاظ على إرث الماركة وتاريخها".
الشغف هو بداية كل نجاح، والذي يمنع الوصول إلى أي نهاية!
يعيد فرانسيس نجاح عمله مع Burberry ومع أي ماركة عطور إلى ذلك الشغف الذي يعيش فيه منذ البداية، ويقول أنّ الشغف هو بداية كل نجاح، والذي يمنع الوصول إلى أي نهاية، وفي هذا السياق لفرانسيس آرائه الاستثنائية في عالم العطور، فليس غريباً أن تصدر هذه الآراء من المبدعين، فهو يحب الورد كثيراً، ولكن ليس في العطور، يجد أنّها لا تناسبه، ويفضل عليها روائح العنبر والعود والمسك، ويهتم بقوة بالقارورة أو العبوة، التي لا يجدها تقل أهمية برأيه عن العطر نفسه.
> يصف المهنة بثلاث كلمات: الأخوة، والحرية، والإبداع، ويعتبر أنّ الفن هو القيام بالخدمة الأفضل والفكرة الخارجة عن كل مألوف!
مجموعة Burberry Bespoke الجديدة
لا بد أن تحضر لندن في عطور Burberry، هذا ما يشدد عليه فرانسيس، فالعاصمة البريطانية بحدائقها وفصولها وطبيعتها وكل ما له علاقة بتاريخها هي جزء من هذه العطور. وعن مجموعة Burberry Bespoke الجديدة التي تتألف من 7 عطور حصرية، والتي ابتكرها تحت الإدارة الإبداعية لكريستوفر بيلي، يقول فرانسيس:" ظهرت فكرة المجموعة في بداية تعاوني مع كريستوفر، وقد مرت بمراحل وأفكار إبداعية مختلفة. كنا نعلم أنه يجب أن يكون السرد ، تم إنشاؤه بروح حرة وبدون حدود أو حدود"، ويشير إلى أنّها مستوحاة من الفن والعناصر البريطانية العظيمة في الهواء الطلق. كل رائحة فردية مثل العواطف التي يمكن أن تثيرها رائحة أو مكان وتطفو على السطح، ولكل عطر ، تم اختيار التركيز بعناية لتزويد العملاء بمزيج مثالي ممكن. إنها تسمح لنفس العطر بإخبارنا بترجمة مختلفة للقصة.
العودة إلى الجذور هي الأساس
يؤمن فرانسيس أنّ التطور يكمن دوماً في العودة إلى الجذور والعمل على تطويرها بحسب متطلبات السوق، محاولاً عن العمل دوماً على ترك بصمة في كل علامة تجارية يتعاون معها، وعن العمل مع أكثر من شركة، يقول أنّ الأمر يجده ممتع، يمنع عنه الملل، ويثير في نفسه روح التحدي لتقديم الأجمل.
فرانسيس الذي أتم الخمسين من العمر يعتبر أنه حقق الكثير من أحلامه وما يزال بانتظار المزيد، وأنّه من المهم أن يفكّر المرء دوماً أن الغد أجمل من اليوم والبارحة، وأي تفكير مخالف لذلك، يقتل الأمل والإبداع، ولعل أكثر ما يسعده أنّه نجح في إحداث التوازن بين حياته الشخصية والعملية، وعلاقاته مع أهله وأصدقائه وزملائه.