إنّ قرار مغادرة المصمّم بيتر داندس دار إميليو بوتشي وانتقاله إلى دار روبيرتو كافالي ترك فراغاً كبيراً وواضحاً في دار بوتشي وهذا ما أظهرته مجموعة خريف وشتاء 2016-2017.
فخلال اليوم الثالث من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف وشتاء 2016-2017 وبعد متابعتنا عرض أزياء روبيرتو كافالي ليلة أمس، ها نحن نتابع عرض أزياء بوتشي الذي صدمنا سلبياً بالتصاميم التي ضمّها هذا العرض (اليك مجموعة روبيرتو كافالي لشتاء 2017).
فعلى عكس ما رأيناه في مجموعة كافالي من تصاميم مميّزة وملفتة، أتى عرض بوتشي أقلّ من المستوى المطلوب أو الآمال المعقودة لاسيما من حيث الأقمشة والنقشة المستخدمة والتي جعلتنا نشعر بأننا نتابع عرض أزياء خاصاً بأزياء الثلج.
فنقشة الخطوط الملوّنة لم تأت أبداً راقية ولم تعكس أي صفة مميّزة كنا قد تعودنا على رؤيتها والشعور بها سابقاً في مجموعات بوتشي، الأمر ذاته ينعكس على القصات والصيحات أيضاً.
فإذا أردنا التكلّم عن الصيحات، نلخّص كلامنا بأن لا شيء يستحقّ ذكره فالمعاطف الماكسي بأسلوب الروب ليسب بجديد على عالم الموضة كما أنّ الليغينغ المطبّع ليس بالموضة التي كنا نتوقع رؤيتها في مجموعات بوتشي.
أما بالنسبة إلى الصيحات الأخرى التي ضمّتها هذه المجموعة، فنذكر موضة الليغينغ الجلدي المنسّق مع الكنزات الطويلة بقبّة عنق الـ V والمميّزة بنقشاتها المطبّعة والمقلّمة على ياقتها كما نشير أيضاً إلى موضة الجامبسوت المطبّع الذي يشبه بدلات التزلج.
وما يمكن ذكره أيضاً بالنسبة إلى الصيحات، التوبات الميتاليكية الفضية بالأكمام الواسعة والمنفوخة والمنسّقة مع التنانير المطبّعة بالقصّة المستقيمة كما لا يمكن أن نغفل موضوع تقديم بوتشي أيضاً وسائر دور الأزياء موضة الكنزات المطبّعة بشعار الدار.
