لا يمكن أن نتكلّم عن أسبوع الموضة اللندنيّ من دون أن تكون علامة Burberry وعرض أزياء هذه العلامة هو سيّد حديثنا والسبب أنّ هذه العلامة تعتبر الركن الأساسيّ لهذا الأسبوع وجزءاً مهماً وأساسياً إن لم يكن الأهمّ والأكثر أساسيّ في إرث وتاريخ الموضة البريطانيّة.
أمس، قدّم كريستوفر يابلي مجموعة بربري الجديدة لصيف 2018 دامجاً، كما أعلن سابقاً، الأزياء النسائيّة والرجالية في عرض واحد، وذلك في حضور العديد من عشّاق وعاشقات العلامة أمثال كارا ديليفين وكيت موس، جوردان دان، أنا وينتور، ناعومي كامبل، إدوارد أنينفول وأسماء أخرى.
في المقابل وخارج منصّة العرض، الذي أقيم في قاعة محكمة قديمة تعود إلى القرن الثامن عشر، اصطدم عشّاق الموضة الذين يتابعون هذا الأسبوع باحتجاجات عدّة داعمة لحقوق الحيوانات وهاتفة ضدّ أسبوع الموضة اللندنيّ والماركات العالمية التي تخالف مبادئهم.
بالعودة إلى المجموعة نفسها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ أوّل ما يمكن التكلّم عنه هو إعادة النقشة الكلاسيكيّة للعلامة التي تذكّرنا بعام 2000 حين سيطرت هذه النقشة على شوارع الموضة، إننا نتكلّم عن القماش المقطّع بالمربعات وتحديداً باللون الأحمر أو الخردلي والزيتي والكحلي، هذه النقشة التي رأيناها تزيّن التنانير والقبعات والسراويل والفساتين والعديد من التصاميم والتي اختارتها أيضاً ناعومي كامبل وكارا ديليفين وكيت موس وغيرهنّ لإطلالاتهنّ في هذا العرض.
إلى جانب ذلك، أوضح بايلي أنّه اختار أن يحاكي في مجموعته هذه الطبقة العاملة في الحقبات القديمة ما يفسّر التركيز على القصّات الحيويّة والواسعة والتي لا تحدّد الخصر أو تضاريس المرأة.
من هنا، كان من المنطقي أن نكون على موعدٍ جديد مع موضة الكاب أو المشلح كما مع موضة التنانير المقطّعة بالمربعات والكنزات الفضفاضة التي أتت أحياناً ماكسي ومعتمدة كفساتين وأحياناً أخرى منسّقة مع التنانير السكيني.
أيضاً، لفتنا تقديم معاطف الفرو التي لا نجدها كثيراً لدى بربري العلامة التي تشتهر بتقديم معطف الترنش الكلاسيكي كما لفتتنا موضة الفساتين الشفافة وتحديداً من التول الشفاف المطبّع والتي أتت منسّقة فوق الـ T Shirt التي اعتمدت كفساتين.
