من دور الأزياء الإيطالية التي ننتظرها من موسمٍ إلى آخر خلال أسبوع الموضة في ميلانو، دار أزياء برادا التي تقدّم لما كل ّموسم مجموعة مميّزة ومختلفة ولكن مع الحفاظ في كلها على أسلوب وتوجّه علامة برادا المعروفة.
فلا يمكن لأسلوب الـ Lady Like أن يغيب عن مجموعات برادا مهما كان مصدر وحيها ولشتاء 2017 وخلال اليوم الثالث من أسبوع الموضة في ميلانو لخريف وشتاء 2016-2017، تابعنا عرض أزياء برادا الذي بدا وكأنه مستوحى من البحارة لاسيما أنّ قبعة البحارة رافقت معظم إطلالات عارضات الأزياء.
للدخول في تفاصيل المجموعة وعرض أبرز الصيحات التي لفتتنا، نشير إلى أنّ الألوان المستخدمة هي بالإجمال تلك الداكنة والزيتية إذ لاحظنا غياب الألوان الصاخبة والمرحة.
أما بالنسبة إلى القصّات التي برزت، فنسلّط الضوء على موضة سترات الباركا التي أتت منسّقة مع التنانير وتحديداً تلك بالطول المتوسّط والمثنيّة، هذه التنانير التي بدت مسيطرة إلى جانب تلك بالقصة المستقيمة في ظلّ حضور خجول للسراويل.
ومن هذه المجموعة، لفتتنا أيضاً قصّة الفساتين ذات الطول المتوسط بقبّة عنق مربّعة وبقماش مطبّع كما رأينا أيضاً موضة الحزام الجلديّ المربوط بطريقة ملفتة إلى جانب السترات والمعاطف المزيّنة بالفرو على الأكمام أو أسفلها، هذه السترات التي أتت أحياناً مطبّعة بنقشات ملفتة أو بنقشة الحيوانات.
الكورسيه هو قطعة أنثويّة، هكذا أشارت ميوتشيا برادا فور انتهاء عرض أزياء مجموعة شتاء 2017 لاسيما أنّ هذه القطعة لاقت انتقادات عدّة من قبل متابعي العرض الذين لفتهم هذا الأكسسوار وتحديداً كونه نسّق بطريقة مختلفة وجديدة إذ جاء كجزام للمعاطف وليس كما نرتديه أساساً.
إقرإي المزيد: مجموعة باردا لصيف 2016
> " نريد أن نكون قطعة أو سلعة ونبحث عن طلبٍ لهذه السلعة، فلما لا ترجمة هذه الغاية من خلال الأزياء؟" – ميوتشيا برادا.
إنّ مجموعة برادا هذه أتت مليئة بالنقشات والرسومات التي كانت وليدة عمل الفنان كريستوف شومين Chritophe Chemin والتي عكست أو ترجمت فصول الطبيعة كلها ولاسيّما أنّ مصدر وحي برادا لهذه المجموعة، كانت الطبيعة بحدّ ذاتها وقدرتها على التغير والتبدّل على مرّ المواسم، الأمر الذي أثار جدلاً في ذهن ميوتشيا ما دعاها إلى ضرورة التفكير في المرأة والمراحل المختلفة التي تمرّ بها.
> " من المهمّ أنّ نفهم الآن من نحن بالتحديد، فلربما من الضروريّ أن نتطلّع إلى الوراء وإعادة النظر بالمراحل التي عشناها من حبّ ولا حبّ، ألم، فرح، سفر ولحظات أخرى اختبرناها".
