هذه المرأة التي شغلت التاريخ بحسنها وبموتها، لم تكن سوى ظاهرة استثنائية لن يستطيع الفن العالمي أن يخلق شبيهتها في يوم، فمارلين مونرو نجمة الإغراء والجمال الآخاذ غدت أيقونة جمال وموضة، ولا تزال خالدة في أذهان الناس حتى بعد مرور سنوات على رحيلها. في عودة إلى حفل زفافها الأوّل، لم يكن بوسعنا إلاّ الانبهار إعجاباً بجمال العروس التي كانت تبلغ حينها ستة عشر عاماً من العمر.
في العام 1942 تزوّجت نورما جين مورتنصن من جيمس دوغيرتي، الذي لقّبه أصدقاؤه بـ "جيم المحظوظ" لأنّه ارتبط بالفتاة الحلم للكثير من الشبّان حينها. يقال إنّ مارلين كانت تناديه بـ"دادي" وكان هو يلقبها بـ"بيبي"، لأنّ فارق العمر بينهما لم يكن صغيراً. في حفل الزفاف ظهرت مارلين عروساً فائقة الجمال، ارتدت فستان زفاف بقصّة الـ A-Line مع الأكمام الطويلة والقبّة الواسعة والمفتوحة عند العنق، أما الشعر والماكياج فكانا تقليدان لعروس تتزوّج في أربعينيات القرن الماضي، وقد حملت بين يديها باقة من الورود البيضاء الضخمة.(حيلة آيلاينر غريبة جداً كانت تعتمدها مارلين مونرو…ونتيجتها لا تصدّق!).
على رغم أنها أحبّت جيمس، إلاّ أنّ مع ذهابه إلى الحربية، شعرت أنه ابتعد عنها، خصوصاً أنه كان يتركها لأشهر، ووجدت أنّ الطلاق هو الحل الأنسب لعلاقة خيّبت آمالها بقوّة، وأعادت إليها ذكريات الطفولة الحزينة، فكان الانفصال بعد حوالى الأربع سنوات، مع العلم أنّه كان قبل ذلك بكثير، على حد قولها.
إقرئي المزيد: أغرب أسرار جمال الأيقونات تكتشفينها للمرة الأولى على ياسمينة