حين نشاهد صور النجمات العربيات قبل خضوعهن للفوتوشوب وبعده، نكون على ثقة أنّ هؤلاء النجمات شاكرات لهذا البرنامج الذي غزا العالم، ومنع أي عنصر غير محبّذ من الظهور على الوجه. واقع الحال أنّ التغييرات الكبيرة، ولا تقل تأثير عن صور النجمات قبل الماكياج وبعده، فالفارق مذهل ولا يمكن مطلقاً تجاهله.
مع الصور الرائعة التي نراها يومياً للنجمات على مواقع التواصل الاجتماعي، تجعلنا ننسى لوهلة أنّ هؤلاء هنّ نساء عاديات لا بدّ أنهنّ يواجهن مشاكل في البشرة أو في الإطلالة، ومن المستحيل أن يبقين بحال الإشراق هذه طيلة أيّام السنة، ليتبين لاحقاً أنّ الوجه المشرق والخالي من كل شائبة هو صنيعة أزرار وبرامح الكترونية.
بين صورة نانسي عجرم الأولى والثانية، تجد إنسانة أخرى، الأولى تعاني من الهالات السوداء والبقع، والثانية بمثابة مرآة ساطعة، وهي حال هيفا وهبي، التي تظهر تجاعيد وجهها بجلاء، ولون البشرة غير الموحد، لتختفي كل هذه المشاكل بقدرة لا مثيل لها، وتكرس هيفا أكثر أيقونية جمالها.
من الفن إلى عالم التمثيل والإعلام، وإلى نادين الراسي التي يظهر الفوتوشوب الفارق الكبير بين الصورتين، حيث نجد تعب البشرة واسمرارها واضحين بقوة، في حين نجد أنّ وجهها في الصورة الثانية مثالي للغاية. أما هيلدا خليفة فتعاني من الأمور ذاتها، ويمكن القول أنّها تظهر أكبر سناً من دون فوتوشوب.
نحن لا نهاجم خضوع النجمات العربيات للفوتوشوب، باعتباره أساسي لكل نجمة تحت الأضواء، ولكن المهم أن يظل في إطار الطبيعية، وعدم تغيير الملامح، وتحويلها إلى نساء أخريات مختلفات تماماً عن الواقع.
إقرئي المزيد: خلطة طبيعية مذهلة تزيل كل الشوائب عن بشرتك تماماً كما يفعل الفوتوشوب!