في هذه الأيام الفضيلة وقبيل آذان المغرب، تشهد جميع مناطق المملكة استنفار الشباب المتطوعين لتوزيع إفطار الصائمين . منظر يسعد القلب ويدل على روح التضحية والتآلف، فهؤلاء المتطوعين فضلوا البقاء في الشوارع وعند إشارات المرور ليوزعوا وجبات الإفطار على المارة على أن يكونوا في منازلهم المكيفة يتناولون ما لذ وطاب، والجدير بالذكر أنه وفي كل عام يتم زيادة الترتيب والتنسيق من قبل هذه الفرق التطوعية لتشمل كل الأحياء والمناطق.
فرق تطوعية تستهدف "المعتمرين"
وتكثر أسماء الفرق والحملات التي تُعنى "بإفطار الصائمين" والتي تختلف في أسمائها ويجمعها هدف واحد، ففريق "متحدون التطوعي" يستهدف مداخل مكة المكرمة ومحطات النقل الجماعي لتوزيع الإفطار على المعتمرين قبل آذان المغرب، وهذه المبادرة السنوية نابعة من حرصهم على إكرام ضيوف الرحمن، وهذه عادة معروفة عند أهل مكة.
فتيات يشاركن وينسقن حملات خيرية وتطوعية
والجدير بالذكر أن الأعمال التطوعية الرمضانية لم تقتصر على الشباب فقط، بل برز العديد من العناصر النسائية اللواتي كان لهن دور بالغ في تقديم الخدمات الصحية والتثقيفية للمجتمع خلال هذا الشهر الفضيل، فرزان منشي هي قائدة أحد الفرق التطوعية وتقوم بتنسيق أدوار محددة وفق خطة عمل لزميلاتها في المبادرة التي تنظمها في رمضان تحت مسمى "لنكن عوناً بالأجر"، وتعنى بعض الفرق التطوعية بتوزيع وجبات الإفطار على عمال النظافة في الطرقات وعلى قائدي السيارات لتفادي حوادث السرعة، وهذا الشغف الممزوج بالشعور بالآخر إنما يدل على أن وعي الشباب والفتيات تجاه مسؤولياتهم المجتمعية يزيد يوماً بعد يوم، وتعمق وتأصل قيمة التطوع لديهم وإحساسهم بقيمه ما يفعلونه تجاه المحتاجين .
إقرئي المزيد:Foreo تجمع القلوب في شهر رمضان